فهد المنجومي- سبق- مكة المكرّمة: أطاح رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدّسة، بشاب (23 عاماً)، كان السبب المباشر في اختطاف وابتزاز "عروس مكة" واختفائها من سوق العتيبية الشعبي قبل زفافها.
وكانت "سبق" قد نشرت في 14 شوال 1436هــ، القضية تحت عنوان (التحقيق في اختفاء "عروس" من أسواق مكة قبل أيام من زفافها).
وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، في حينه، فقد تلقى مركز شرطة جرول بلاغاً من ذوي العروس، يؤكّدون فيه اختفاءها من سوق العتيبية الشعبي، عندما كانت هي ووالدتها وشقيقتها يقمن بالتبضع والشراء لبعض لوازم العرس المنتظر.
وأفاد مضمون البلاغ بأن الفتاة "العروس" خرجت مع والدتها وشقيقتها لسوق العتيبية الشعبي لشراء بعض اللوازم الخاصّة بالعرس، ووقت صلاة العشاء دخلت الأم للمسجد من أجل الصلاة، والعروس ذهبت لصرّافة أحد البنوك بالسوق لسحب مبلغ مالي، وكان الاتفاق للقاء بين الأم والعروس والشقيقة بعد الصلاة بجوار بوابة النساء بالمسجد داخل السوق.
وبعد انتهاء الصلاة انتظرت الأم وشقيقة العروس حضورها، وتمّت الاتصالات بها ولكن جوّالها كان مغلقاً، عندها تمّ إبلاغ والدها بالأمر، والذي حضر وجرى تمشيط السوق ولم تتم مشاهدتها نهائياً.
وتمّ إبلاغ مركز شرطة جرول وجرى الرفع لشعبة التحريات والبحث الجنائي، من أجل البحث والتحرّي عن العروس المختفية.
وعلمت "سبق"، أن الجاني المبتز استغل صغر سن الفتاة العروس 19 عاماً، وهدّدها بأنه سيشوّه سمعتها، ويسعى لإفساد فرحتها، وأكّد لها أنه سيصل لأهلها وللعريس من أجل الإضرار بها، وشرط عليها أن تعطيه عشرة آلاف ريال، هو المبلغ المتبقي من مهرها.
وعندما حضر لسوق العتيبية لأخذ المبلغ منها قام بخطفها طوال الفترة الماضية، واستطاعت الفتاة أن تخدعه وتتصل بذويها، وتمكّنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدّسة، من إلقاء القبض عليه عقب هروبه وتركه الفتاة.
وجرت إحالة الفتاة للمستشفى والكشف عليها، وصدر تقرير طبي يؤكّد سلامتها، كما تمّ إيقاف المبتز الخاطف في السجن، حتى انتهاء التحقيقات معه في مركز شرطة جرول وهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص قبل الحكم عليه شرعاً.