كل منا يطمح لتكوين علاقات اجتماعيه.. سواء بالجو الإجتماعي المحيط به..أو عبر صدقات بالعمل ..أو عبر النت..
ويهدف أن تكون تلك العلاقات بها الحب والتآلف والمصالح الإجتماعيه المشتركه..
لكن تكوين العلاقات ليس بالأمر السهل أو شي نريده ويتحقق بكل سهوله.. بسبب اختلاف العصر وتأثره بكل وسائل التكنولوجيا
وظهورها ودورها في تغيير الكثير من طباع وصفات الإنسان..
أصبح الشخص لايبنى علاقه إجتماعيه بسهوله.. قبل دراسه من حوله ومعرفته بهم من ناحيه أخلاقهم وتعاملهم ..حتى لايجازف بتلك العلاقه
وتصبح علاقه فاشله بمعنى الكلمه ...يبحث عن علاقه ساميه راقيه ..ليسموا بها ويرتقي بها فكره..وأحيانا كثيرا قد تتكون لدينا علاقه بدون تخطيط أو تفكير وتحمل طابع المصداقيه..أي أنها علاقه كونتها الأرواح وهي تآلف القلوب قبل العقول ..
لم تعد تكوين العلاقات بين الأشخاص والأفراد بأي وضع إجتماعي سواء بالمدرسه أو العمل ..أو غيره من الأماكن التي تتكون بها العلاقات ..قائمه فقط على الصداقه بل أصبحت تتخذ مجال وطرق اوسع.. منها تبادل المصالح المشتركه بشتى المجالات...لكن اعتبرها علاقه سطحيه ..لتبادل المنافع والإستفاده من أمور من الطرف الآخر..دون التعمق بالعلاقه وتصبح علاقات أقوى..
ولكن المشكله ليست بتلك العلاقات ولا تكوينها ولاالفائده التي تخرج منها ..ولكن تكمن المشكلة في الضرر من تلك العلاقات وإلى أي مدى نصل فيها قد تلحق أحيانا كثيره الضرر لنا أكثر من الفائده
رغم بدايتها تكن رائعه وأي شي له بدايه يكون رائع..ومبهر ولكن مع الايام تنكشف تلك الوجيه ..فربما تكن لهم مصلحه مؤقته وانتهت تلك المصلحه ويريد انهاء تلك العلاقه فيلجأ إلى طرق أقل ماأقول عنها إنها طرق النفوس الخبيثه وهو للوصول إلى المصالح ومن ثم إنهاء تلك العلاقه بأي طريقه كانت..
وأنا أجزم بأن أغلب العلاقات السريعه مصيرها الفشل والفشل الذريع ..الكثير منا يصادف أشخاص يخالجه شعور أنه يعرفهم أو وجوههم مألوفه لديه ..
أو أنه يشعر براحه لهم والأغلبية منا يمر كمثل هذا الموقف يقول .: أشعر بالراحه منذ رأيت هذا الإنسان ~
وفي أحيانا كثيرة أشخاص من خلف الشاشه نشعر بنفس هذا الشعور ,, بمجرد حوارهم ونقاشهم او خلال تعاملهم وأسلوبهم نشعر بمحبة لهم وارتياح
..رغم أن الكثير بارعين في لبس قناع الطيبة
والبراءة...أقل ماأقول عنهم أجادوا تمثيل دور الطيبة والبراءة والمثالية في الأخلاق ..وحين نقترب منهم وتحرقنا نار مكائدهم لنا نتراجع كثيرا ونشعر بالخديعة والألم
...الخ من مشاعر الحزن والألم والأسى ..وربما نظرنا نفس النظرة لكل الناس ولايوجد من هو مثالي وأخلاق وإنسان طيب.وتكون نظرتنا توحدت ضد الكل..رغم أنه لكل إنسان ميزه وأسلوب وطباع وأخلاق تميزه عن غيره..
ولكن للصدمه أثر بالغ في رسم تلك الصور عنهم..فحينما ننجرح منهم وقتها يعمى القلب ويصبح به نظره سوداوية للجميع وأنهم يمثلون نفس الطباع والأخلاق ..الخ
لكن يجب أن نجعل العقل قبل العواطف تتحكم بمن نواجهم فكل شخص يظهر أخلاق مزيفة أو مصطنعة تخالف الحقيقة للشخص..فبالعقل نعرف الطريق الصحيح من الخطأ
في اختيار من نفكر أن يكونوا أصدقاء لنا ..
المستفاد من هذا الموضوع:
اجعل انتقائك لأصدقائك يكون بنظرة العقل لاالقلب..
الثقه لاتنولد من خلال فترة قصيرة فبالعشرة والظروف يتضح لنا معدن الشخص ..كن حريص واجعل أمورك الشخصية والعائلية هي لك وحدك لايطلع عليها غيرك..
أسرارك هي لك وليست لغيرك ..فاذا خرجت الأسرار عن ايطار الخصوصية فإنها لاتسمى أسرار..
لاتجعل أحدأ يشاركك همومك فالكل إنسان هم وليس يتحمل حمل هم غيره حتى وإن ادعى أنه متعاطف معك ..هذا من باب المجاملة فقط ,,
ولاتنسى أن هناك رب يسمع دعائك ويزيح همومك لايستطيع أحد إزاحتها عنك غير رب العباد..
لاتكن بعيد عن العلاقات الإجتماعية ولاتعتزل الناس ولكن كن حذرا في انتقاء من هم الأقرب والأفضل لك..فالعلاقات الإجتماعية رائعة نتعلم منها ونكسب خبرات الغير ..
ولاتخطو خطوة بتكوين علاقة اجتماعية بدون أن تدرسها جدا وتدرس أبعادها على المدى البعيد ..اجعل علاقاتك سطحيه ولاتتعمق بها حتى لاتفقدهم..
لاتجعل كل من هب ودب يفتش في قلبك ويعرف سرك اجعله كالصندوق مغلق الملئ بالمجوهرات الثمينه لايفتحه ولايطلع عليه إلا من هو أهل له ويستحق تلك الجواهر الثمينه
العلاقات الإجتماعية رائعة ولكن الأفضل أن لاتصل إلى حياتنا الخاصه"