أصدرت محكمة استئناف طرابلس الثلاثاء 28 يوليو/ تموز حكما غيابيا بإعدام سيف الإسلام وعبد الله السنوسي والبغدادي المحمودي وآخرين رميا بالرصاص.
يذكر أن المحكمة التي أصدرت الحكم تقع تحت سيطرة حكومة غير معترف بها دوليا وترفضها حكومة طبرق المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
ووجهت طرابلس لنجل معمر القذافي ورفاقه تهما، بينها المشاركة في قتل الليبيين بعد ثورة 17 فبراير/شباط عام 2011 والتحريض على القتل والإبادة الجماعية والنهب والتخريب وارتكاب أفعال غايتها إثارة الحرب الأهلية في البلاد وتفتيت الوحدة الوطنية وتشكيل عصابات مسلحة وجرائم أخرى تتعلق بفساد مالي وإداري وترويج المخدرات.
وشملت هذه المحاكمة أبرز رموز نظام القذافي القابعين في سجون تحت سلطة حكومة طرابلس، من بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء بحكم القذافي، وعبدالله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات في عهده، إضافة لمصطفى الخروبي، أحد أكبر أركان القذافي الذي أعلن عن وفاته قبل أيام من الإعلان عن النطق بالحكم في حق المعتقلين.
AFP MAHMUD TURKIA محاكمة رموز القذافي
وكانت محكمة استئناف طرابلس عقدت 20 جلسة أغلبها بغياب محامي المتهمين.
والجدير بالذكر أن محكمة الجنايات أجلت عدة مرات، النطق بالحكم ضد المتهمين، وكانت المرة الأخيرة التي مثل فيها سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة في 27 أبريل/نيسان الماضي، عبر نظام الدائرة المغلقة بالفيديو من سجنه في الزنتان.
يذكر أن سيف الإسلام يقبع في سجن سري تابع للثوار بالزنتان، 180 كلم جنوب غرب طرابلس، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اعتقاله على الحدود الجنوبية أثناء محاولته الهرب إلى النيجر.
حكومة طبرق تعارض المحاكمة في طرابلس
وتلقى محاكمة سيف الإسلام القذافي في طرابلس معارضة من الحكومة الليبية في طبرق المعترف بها دوليا، إذ تعتبر الأخيرة أن المحاكمة "غير قانونية" بسبب عقدها في مدينة خارجة عن نطاق الدولة.
وبهذا الصدد ناشد وزير العدل في طبرق المبروك قريرة، المجتمع الدولي عدم الاعتراف بهذه المحاكمات وكشف أن القضاة بالمحاكم في مدينة طرابلس يعملون تحت تهديد السلاح، ويخشون القتل والخطف من جانب الميليشيات.