03-25-2014, 10:46 PM
|
|
|
|
سِترٌ وحَياءٌ... ونِعمةٌ مِن رَبّ الأرض ِوالسّماء
لقد منح الإسلام المرأة أكثر مما كانت تحلم به،
فبعد أن ذاقت من الذل والهوان والامتهان ما يندى له الجبين؛ جاء الشرع ليكرمها ويحميها،
وإن من صور إكرامها أن فرض عليها الحجاب،
هذا الحجاب الذي جعلها جوهرة مكنونة ولؤلؤة مصونة، فالله - سبحانه و تعالى -؛
لم يشرع أمراً إلا كان فيه من الحكم والخير والآثار الحميدة الشيء الكثير،
وها هو الحجاب حفظ لكرامة المرأة وصيانة لجمالها وعفتها وحشمتها من السفور والتدنيس.
نعم ... إنّه عزّة وكَرامة وسموّ لحوّاء ورُقيّ بها إلى الِعفّة !
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" يرحم الله نساء المهاجرات الأوّل؛
لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها "رواه البخاري.
قال ابن حجر : قوله : " فاختمَرن " أي : غطين وجوههن ." فتح الباري ".
فبادِري أختي فكلّه خيرٌ وجمالٌ وحَياءٌ.
ذكرالنّاظم محمّد بن أحمد بن سالم السّفارينيّ رحمه الله تعالى صِفاتٍ للمرأة فقال :
مطلب في أوصاف المرأة المحمودة :
قصيرة ألفاظ قصيرة بيتها قصيرة طرف العين عن كل أبعد ( قصيرة ألفاظ )؛
أي ليست طويلة اللّسان على زوجها ولا على غيره ،
ولا هي قبيحة الألفاظ بحيث أنها تستطيل على بعلها بكلامها،
ولا هي بالبذية بل قصيرة اللّسان والألفاظ لا تتكلم إلا بما فيه منفعة .
وهذا قصر معنوي ( قصيرة بيتها ) أي مَقصورة على بيتها لا تدور في البُيوت والأسواق .
بل لاتزال مُقيمة في بيتها مقصورة فيه . وهذا مأخوذ من قوله تعالى : { حور مقصورات في الخيام }،
قال المفسّرون أي مَستورات . قال أبو عُبيدة : المَقصورات المَحبوساتُ .
قال الإمام المحقق ابن القيم في حادي الأرواح إلى منازل الأفراح :وفيه معنى آخر وهو أن يكون المراد أنهن محبوسات على أزواجهن لا يردن غيرهم وهم في الخيام .
وهذا معنى قول من قال قصرن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ولا يطمحن إلى سواهم ؛
ذكرهُ الفرّاء ( قصيرةُ طَرف العَين ) أي لا تَطمح بطَرفها إلى غَير زَوجها.
كما أنّ نِساء المُلوك ومن دونهم من المُخدّرات المصونات،
لا يمتنع أن يخرجنَ في سَفر وغيره إلى مُنتزه وبُستان ونحوه ؛ فوصفهنّ اللاّزم لهن القَصر في البيت؛
وقد يَعرض لهنّ مع الخَدم الخُروج إلى البَساتين ونحوها .
وأمّا قول مُجاهد مَقصورات قُلوبهنّ عَلى أزواجهنّ في خِيام اللّؤلؤ؛
فهو مُستفاد من قوله قاصِرات الطّرف . " غِذاء الألبابِ في شَرح مَنظومة الآدابِ " أ.هـ.
وفتاة دين الله مــن::تسعى لترضي ذا الجــلال هـي عفة فـي نفسها::ولأمر خالقها امتثـال
ليسـت ترى إلا علـى::أخلاق فضل واكتمـــال إسلامهـا عــزٌّ لـها::يسمو بها نحـو الكمـال
مستـورة فـي خدرها::ليست مزاحمة الرجــال وحجابهـا شـرف لهــا::ينبيك عن حسن الخصـال
وترى التبرج خصلــة::تودي إلى سوء الفعـال تصغي إلى صوت الهـدى::صماء عن صوت الضــلال
ليسـت تهيـم بموضــة::أو فكرة ذات انحـــلال أو داعـر يغـري بها::ليذيقها كـلَّ الـوبال
هي خولة في بأسهــا::وصفيـة عنـد الـنزال خنـساء تضحـيةً إذا::نادى المنـادي للقتال
وخدينُـها قـرآنـها::وتهيم في السبع الطوال يا رب وفـق سعيـها::فبمثلهـا تبنى الرجال
°° صِفاتُ الحِجاب الشّرعيّ °°
1- أن ترتدي المرأة جلبابًا ساترًا،
أو ما يقوم مقامه مثل العباءة،
امتثالاً لأمر الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)} [الأحزاب:59]
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته .
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق فيصف شيئا من جسمها .
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال .
5- أن لا يكون مبخرا مطيّبا .
6- أن لا يكون لباس شهرة .
7- أن لا يُشبه لباس الرجال .
8- أن لا يشبه لباس الكافرات .
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح .
|
sAjvR ,pQdhxR>>> ,kAulmR lAk vQf~ hgHvq A,hgs~lhx hgHvq vQf~ sAjvR ,pQdhxR ,kAulmR
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:50 PM
|