كل المنافي لـا تبددّ وحشتي ! أحنّ إلى وطني وَ لمسة أمي وَ خبز أمي وَ طفولتي / ضحكتي إلى براءة لـا تعرف الـألم !
في ذاكرتي .. بقايا (تراتيل الـ فرح !) تتلـاشى من الـأيام .. تصغر مع ريح العمر ! تختفي عبر الكثبان .. حكايا مزقها الوجع وَ السفر وَ الحنين وَ الغربة لم يبق للصبر حدود !
مُجرد ( ملـاذ !) أطلّ عبر نافذته المشرعة إلى الفرح الراحل أحاول اْستراق الـابتسامة الضائعة .. شمس أمل تبددّ وحشتي وَ تنير ديجور أنفاسي المظلمة ! أحاول الهروب .. وَ الغرق في فرحة قبل أن أغرق منختنقة ! قهوتيْ لم تعد لها رائحة أزهاري الجميلة أصبحت ذابلة أوراقي اصفرت ، وَ شاخت ! خرير الماء أصبح مزعجا وَ حفيف الشجر يخيفني حتى عصفوري الوفي اْستنكرت غناءه ! وَ تختفي الـابتسامة وَ آتي إلى الحاضر
حقولي سكن فيها الـألم .. بالكاد تسمع أغنية لـ الفرح أو مزمار الراعي الشجي ..