جاء أعرابي إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ما أعددت لها؟".قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت".
بهذا الحب تلقى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.
قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم، وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم": ما غير لونك؟ قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع، غير أنى إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة، وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: "من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا".
ثلاثة أحجبة تقينا من النار:
الصدقة:
الحجاب الأول: حجاب الصدقة - لقوله "صلى الله عليه وسلم": اجعلوا بينكم وبين النار حجابًا ولو بشق تمرة".
الذكر:
الحجاب الثانى: حجاب الذكر- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال "صلى الله عليه وسلم": خذوا جنتكم من النار.. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات".صحيح الجامع، وحسنه ابن حجر في الفتح.
تربية البنات:
الحجاب الثالث: حجاب (تربية البنات)، لقوله صلى الله عليه وسلم": ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترًا من النار."