حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● كُل مآيَختصُ بـِ / الاسْره وَ المَشآكل الزوجِيه .. |
07-23-2015, 01:41 AM
|
|
|
|
|
اجمل ما فى الزهور رائحتها
أجمل ما في الزهور رائحتها
أجمل ما في الزهور رائحتها ,
وكثيرا ما نصدم ويصيبنا الألم إذا ما رأينا
زهرة براقة الألوان ,
حسنة الشكل ,
فلما اقتربنا منها وجدنا رائحتها قبيحة ,
نكاد أن نلقي بها تحت أقدامنا إذ إنها خيبت ظنوننا.
فالزهر إنما هو أصل العطور ,
وكل رائحة جميلة في الحياة أصلها الزهور .
جاء شاب يشكو من كونه -
رغم أنه متدين حسن الأخلاق -
إلا أنه قد وقع في شراك فتاة كثيرة الزينة ,
لفتت ناظريه ,
فأتبع النظرة النظرة ,
وزين له الشيطان صورتها ,
فصار يتابع النظر إليها ,
ويتذكرها ليلا ونهارا !
يقول الشاب :
أنه رغم أنه يسعى جاهدا أن يتخلى
عن التفكر فيها وتذكرها ,
إلا أن صورتها تقتحم عليه خلوته ,
والتفكير فيها لا يخلي وحدته ,
حتى إنه أفسد عليه دراسته ,
فبعد أن كان متميزا متفوقا ,
فقد تكرر فشله في أكثر من اختبار.
جاء الفتى يشكو شكوى صادقة ,
فاتم الاتفاق معه على السبب
الأول لوقوعه في هذا الفخ ,
وهو أنه كرر النظر إليها ,
ولما كانت الفتاة زميلته
في الجامعة فكان لقاؤها
متكررا وكان نظره إليها متتابعا ,
واتفق هو أن الشيطان زين له صورتها
فهو يراها الآن كأجمل فتاة في الدنيا ,
وأنه يريد الارتباط بها والزواج ولا
يرى في الدنيا غيرها , فتم
تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
في التحذير من تكرار النظر
فعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمَ :
((يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى ،
وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ))
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي
تم تحذيره من أن تكون تلك
الفتاة كزهرة بلا رائحة ,
قد غره منها ألوان ثيابها ,
وزينها له الشيطان .
وطلب منه أن يسعى للابتعاد عنها ,
أوالسؤال الجيد عنها وعن أهلها إذا قرر خطبتها ,
وأن يعرف مستقبله معها من حيث
رغبته في بناء بيت مسلم .
غاب عني ذاك الشاب أياما ثم عاد ,
وإذا به يقول أنه قد حدث له عجبا
! فبعد أن استخار الله في خطبة الفتاة ,
وذهب لبيت ابيها ليخطبها -
يقول الشاب -
أنه فوجئ بفتاة ماجنة ,
وأسرة لاهية غافلة ,
حتى إن الفتاة بادرته بالأسئلة
واستنكرت عليه تدينه ,
ولما حادثها عن الحجاب اعترض أبوها
قبل أن تعترض أمها وقبل أن تبارك هي على اعتراضهم , حتى إنها قالت له :
نحن لا نحب المتدينين
! فلما انزعج من كلمتها قالت :
يعني أقصد لا نحب من يكثر الكلام في الدين , وحتى إنها بادرته بالسؤال عن مساحة
بيته الذي سيتزوج به ,
وبادره أبوها
بالسؤال عن راتبه الذي يتقاضاه ,
ولما سألها عن تصورها لبيتها القادم
بادرته بقولها :
إنها تتصور بيتا
متكامل الخدمات ,
واسع المساحة ,
به كفالة الراحة والتقدم ,
به من الأثاث ما يناسب العصر ,
وأن تعيش فيه مع زوجها عيشه لا تقل
عن عيشه أبيها الغني ,
وتريد لأبنائها
أن يتعلموا في الخارج ولا تريد لأم زوجها
علاقة بها إلا في المناسبات وهكذا .
يقول الشاب إنه كان في لحظتها
يتلقى الصدمات المتتاليات المتتابعات
من كلماتها وكلمات أبويها ,
ويستمع إلى حديث صاحبة الزينة ,
راغبا عنها ,
كارها لكلماتها ,
محتقرا لأهدافها في الحياة ,
ثم قال ذاك الشاب :
الحمد لله الذي بصرني بتلك الفتاة ,
والحمد لله الذي كشف لي حقيقة تلك
الألوان الفجة والزينة الفارغة .
إن البلاد من حولنا مليئة بأمثال تلك
الفتيات كثيرات الزخرف قليلات الدين ,
المتلونات بألوان جاذبة ,
وهن في حقيقتهن لا يحويهن إلا لون السواد .
إنني أنصح أحبائي من الشباب المؤمن المثقف
الا يغتر بزينة أو زخرف ولا بألوان زاهية ,
وأن يبحث عن الدين وعن الإيمان
في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها ,
وأن يسأل عن أهلها جيدا وعن بيئتها
التي تربت فيها ,
وتشربت منها ,
وعن طبائع أمها التي علمتها القيم ,
لئلا يجد نفسه فجأة قد تورط
في ارتباط بفتاة تبدو وكأنها زهرة ,
لكن حقيقتها أنها زهرة كاذبة ,
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
فاظفر بذات الدين تربت يداك "
متفق عليه
h[lg lh tn hg.i,v vhzpjih h[lg
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:07 AM
| |