الذكريات هي الحضن الدافيء الذي نلجأ اليه كلما ضاق بنا الزمان . الذكريات هي العكازة التي نتكأ عليها عند مرور الزمن ونهش بها على قسوة الايام. الذكريات هي ذلك الشعور الجميل بوجود الاشياء بالرغم منعدم وجودها فعلا . الذكريات هي القلب الحنون وتلك السلسلة العجيبه التي تربط الماضي بالحاضر . نستنشق عبق الذكرى ونحتضنها بشوق وحنين ذكرياتي مقدسة لدي ولاأقبل لشخص ما ان يمسها بسوء أو ان يختطفها مني أو حتى ان يتطلع عليها بدون علمي . عبق الذكرى تنعشنا وتجدد الدماء في عروقنا وتبعث لنا الفرح وروح الامل من جديد .
ذكرياتي مدينة كبيرة مليئة بالكثير من الاشياء حينما أتجول في طرقاتها اصافح كل مابها بشوق وحب هناك أصافح اشخاص رحلوا عني ولم يعد بالامكان أن اراهم سوى بمدينتي فهم مخلصين جدا ولايتركون مدينتي تبكي فراقهم اتذكر ضحكاتهم وهمساتهم وصرخاتهم وحتى نظراتهم اتجول في مدينتي بتلذذ واستمتاع وكلي ثقة تامة اني سأجدهم بها كما كانوا وسأجد ذاتي الضائعه أيضا وأنا أتجول اسمع صوتهم ووقع أقدامهم واشتم رائحتهم وارى أشيائهم وكل شيء له ذكرى لدي وجدته هنا بمدينة الذكريات هنا صافحت رائحة عطهم فهذه الرائحة لاتذكرني بسواهم هنا رحت ألهو وألعب مع نفسي وأنا طفلة وحيده واستمتعت باللهو معها رأيت كلمات تطير ولاتذكرني بسواهم كلما سمعت هذه الكلمة تذكرتهم وأنا أتجول في هذه المدينة وجدت لعبتي المفضلة وعندما أحتضنتها أتاني صوت من خلفي مناديا أياي بأسم لم أسمعه من أحد غيرهم ولو سمعته من أحد غيرهم تذكرتهم اشتقت لهذا الاسم هناك وجدت كرسيا وجلست عليه فحياني بتحايا كثيرة انه الكرسي الذي.............. وتذكرتهم من بعيد استمعت لمعزوفة كان أول سماعي اياها عندهم فتذكرتهم رحت أمشي وأمشي في مدينة الذكريات ثم مررت على ذاك المكان الذي جمعنا في بدايتنا فهاجني الشوق والحنين ولم تطاوعني قدماي على ان لاادخل امر على الديار ديار ليلى اقبل ذا الجداروذا الجدار وماحب الديار شغفن قلبى ولكن حب من سكن الديار فدخلت الى المكان وجلست اشتم كل شيء فيه وأحتضنه وكأني فقدت حاسة الشم مدة طويله وللتو عادت الي سالت دموعي على خدي وأنا اتأملكل شيء يصادفني أردت ان احتضن ساكنيه لكنهم كانوا كالطيف لايمكن احتضانه.