قال الله سبحانه وتعالى: (( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) أي : اتخذوا عند مقام إبراهيم مصلى.
قيل : المسجد كله مقام إبراهيم , وقيل : الحرم كله , وقيل : جميع مشاهد الحج
كمنى وعرفة ومزدلفة , وقيل : هو الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه الصلاة والسلام عند بناء الكعبة وكان يرتفع به كلما ارتفع البناء. وهذا القول الأخير هو الصحيح وهو الذي يتبادر إلى الاذهان إذا ذكر المقام وهو الذي أراد الله أن تغوص فيه قدما إبراهيم عليه الصلاة والسلام تخليدا لذكراه وما يحوطها من إيمان كامل وتعلق بالله شامل.
أصل المقام من الجنة لما رواه الترمذي وأحمد والحاكم وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب))
هذا رسم تقريبي لكنه إلى الحقيقة أقرب , رسمناه بيدنا لحجر مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حسب مشاهدتنا له حينما فتح لنا المقام في 17 شعبان 1367 هـ والمقام الكريم كله محاط بالفضة من سطحه وجوانبه كما هو ظاهر في هذا الشكل , وهو ملتصق بالرخامة التي تحته لا يمكن تحريكه رسم (محمد طاهر الكردي).
وكـلمـا طـال البـناء ارتـفـعـا بـه المـقـام فـي الهـوا ورفـعـا
بــه الـقـواعــد وفـيـه القـدم تـشـبـهـهـا للـهـاشـمـي قـدم
وقد تم الانتهاء من هذا الترميم في مساء الأربعاء في 21 \ 10 \ 1418هـ ,
صورة توضح الصندوق الحديدي المغطى لمقام سيدنا إبراهيم عليه السلام
والذي كان قبل الهيكل القديم الذي تم تركيبه في عام 1387 هـ الموافق 1967م
صورة توضح مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام بالخلفية الفضية السطحية والجانبية الملبسة به
وذلك أثناء بناء القاعدة الخرسانية المحيطة بالمقام لتركيب الهيكل القديم عليه عام 1387 هـ الموافق 1967م
صورة توضح الكعبة المشرفة مع هيكل مقام سيدنا إبراهيم الجديدة بالقاعدة الرخامية الجديدة
بعد إزالة الحاجز الخشبي المحيط بالمقام والانتهاء تماما من عملية الترميم والتجديد