لكل قـلب حزين أريد أن أجلس فيه لبضع دقائق أجول في حناياه وأتمركز عند جروحه أتسمح لي أن ألامس تلك الجروح وأن أمسح عليها برفق؟ أن أسمع أناتها الشاحبة؟ أذاً لنسدل ستائر الهموم للحظات وتعال لنعيش شيء من السعادة تعال نحلق بأرواحنا نحو الأمل أعلم أن قلبك مُثقل وأن زمنك مُتعب حد الإعياء لكن يبقى هناك وميض من نور فهيا نتبعه أحب كما تشاء وليس كما يشاءون هم لكل عاشق أدمى قلبه ذلك الحب و ملأت أطرافه رعشة الخوف والحزن واليأس أنت في حلقة مفرغه تدور حول نفسك كل همومك بداخلها فحاول أن تشتت نبضك ووجودك منها حاول أن تخرج لعالم ليس له حدود وأفعل ماشئت وأكتب ماشئت وحرر نفسك من أي ألم مزق قلبك وبدد الفرح ودفن ابتسامتك في عمق ألم الحب يمتزج معه الحقد والانتقام والكراهية فيدمر خلايا الذكريات لتسقط ورقه ذابلة أيامها الكئيبة تقتل أيامها السعيدة فلا تجعل كل هذا يتلبس قلبك يوما ما ويرفع من درجات ألمك ... لكن في نهاية لقاءك بجراحك صافح ذلك الحب ودعه وأبتسم وأن غصت عيناك بدموع فإنها حتماً ستصبح ألذ.. أترك كل شئ قد يخالجك من غضب وعتب وخذ معك ذكريات ذلك الحب وأرحل.. ولاتنسى حين تأخذك الخطى للبعيد أن تغمض عيناك لكي يصبح ذلك الطريق متاهة فلا تعلم بعد ذلك كيف الرجوع إليه
والآن حان لي أن أذهب بعد أن مكثت بقلبك تلك البرهة...