الحياة محطات تتنوع وتتعدد والإنسان فيها دائر بين المحطات جميعها ..
تارة هو والألم رفقاء وتارة يسير في طريق سالك لا عوج فيه ..
وما تركت الحياة بشرا منذ سيدنا آدم وحتى يومنا هذا لم تذقه من مرارتها..
ولم تلسعه من لدغاتها ولم تمطره بزخات من الآلام..
والناس في تعاملهم مع الألم مذاهب فمنهم من تهزه لحظة ألم فينهار ويقع
ومنهم من يواصل المسير ثم يتباطأ حتى يقف متأثرا بألمه
وخائفا من أن يصادفه ويلاقيه غيره في الطريق..
ومنهم من يسير إلى النهاية متحملا كافة المتاعب والمصاعب والآلام مهما كانت قوتها..
وسيرة التاريخ وحديث الأيام يخبراننا بأنه بقدر صبرك على المتاعب
بقدر ما تنجح وتتقدم وتصل إلى ما تريد ..
وأن كل من استسلم وانهار وفقد قدرته على الصبر..
لم يسجل اسمه في سجل الناجحين..
إن الآمال وحتى تتحقق لابد من صبر على الآلام التي تسببها ..
وثبات على الأوجاع التي تأتي بها وإلا فانسحب من الحياة وكن في هامشها ..
واقبل بمكانك قابعا فيه ولن تسمح لك الأيام عندئذ بأن تكون ..شيئا مذكورا"
adzh l`;,vh>! l`;,vh adzh