هل الجزاء .. من جنس العمل .. هنا ..؟؟

قبل الحديث المستفيض !!
أقتبس لك هذا الدليل العابر من الزمان الغابر دليلاً على أن النساء لا يقبلن الضرة مهما كان أو حدث يقال:
" أغرب ما جرى مع القاضي محمد بن أبي ليلى حدث القاضي "محمد بن أبي ليلى " عن أغرب ماجري معه في القضاء.
فقال : كنت يوما في مجلس القضاء فوردت على عجوز ومعها جاريه شابه ، قال فذهبت العجوز تتكلم ، ثم قالت الشابة :
أصلح الله القاضي ، مرها فلتسكت حتى أتكلم بحجتي وحجتها ، فإن لحنت بشي فلترد علي .
قالت : أصلح الله القاضي ، هذه عمتي ، مات ابي وتركني يتيمة في حجرها ، فربتني ، فاحسنت التربية.
حتى إذا بلغتُ مبلغ النساء قالت : يابنية أهل لك في الزواج ؟
فقلت : ما أكره ذلك ياعمة هكذا كان؟
قالت العجوز : نعم.
قالت فخطبني وجوه أهل الكوفة، فلم ترضي لي إلا رجلاً صيرفياً،فزوجتني.
فكنا كأننا ريحانتان ما يظن أن الله تعالى خلق غيري ، ولا أظن أن الله عز وجل خلق غيره.
يغدو إلي سوقه ويروح علي بما رزقه الله.
فلما رات العمة موقعه مني وموقعي منه حسدتنا على ذلك.
قالت : فكانت لها ابنة فزوقتها وهياتها لدخول زوجي علي ، فوقعت عينه عليها فقال يا عمه هل لك أن تزوجيني ابنتك ؟
قالت :نعم بشرط .
قال لها: وما الشرط ؟
قالت تصير أمر ابنة أخي إلي .
قال : قد صير أمرها إليك .
قالت: فأني قد طلقتها ثلاثة بتة، وزوجت ابنتها من زوجي فكان يغدو عليها ويروح كما كان يغدو علي ويروح.
فقلت لها :ياعمه تأذنين لي أن انتقل عنك؟
فقالت: نعم ، فانتقلت عنها .
قالت: وكان لعمتي زوج غائب ، فقدم ، فلما توسط منزله قال : مالي لا اري ربيبتنا ؟
قالت : تزوجت وطلقها زوجها فانتقلت عنا .
فقال لها: علينا من الحق مانعزيها بمصيبتها .
قالت : فلما بلغني مجيئه تهيأت له وتزوقت فلما دخل علي سلم وعزاني بمصيبتي ، ثم قال لي :
إن في بقية من الشباب ، فهل لك أن أتزوجك ؟
قلت :ما اكره ذلك ولكن يصير أمر عمتي بيدي.
قال قد صيرت أمرها بيدك .
قلت :فإني قد طلقتها ثلاثاً ألبتة.
قالت :وقدم بثقله علي _ اي بمتاعه كمسافر _ ومعه سته آلاف درهم،فاقام عندي ما اقام ، ثم اعتل فتوفى.
فلما انقطت عدتي جاء زوجي الأول يعزيني بمصيبتي .
فلما بلغني مجيئه تهيات له وتسوقت (تزوقت ) , فلما دخل علي قال: يا فلانة! إنك لتعلمين أنك كنت أحب الناس إلي وأعزهم علي ، وقد حل لنا الرجعه ن فهل لك في ذلك !؟
قلت : ما اكره ذلك ولكن تصير امر ابنة عمتي بيدي !
قال: فإني قد صيرت أمر أبنة عمتك بيدك قلت فإني قد طلقتها ثلاثة البتة.
فوثبت العجوز وقالت :أصلح الله القاضي فعلت هذا مرة وفعلتهُ مرة بعد مرة
فقال ابن أبي ليلى :
واحدةٌ بواحدة والبادي أظلم ، وقومي على منزلك ان الله تبارك وتعالى لم يوقت لهذا وقتاً "
الكاتبة المميزة / مها النائف !!
لا شك أن مثلك ليس بحاجة لِتبيان أن الجزاء من جنس العمل قاعدة شرعية ونهجٌ رباني تُرجمانها لغوياً كما تدين تدان بالحق ليس إلا وليس هناك سبل ولا طرائق ترضي الزوجة بان تكون متأخرة بعدما كانت متقدمه
ولعمري شراكة غيرها أشدُ ماقد يصيبها رغم انهُ نصيبها ولكن معذورةٌ إلا أن تجور والنساء أن حدث من نُسيه زلة
فلا يعمم على سائر النساء ففينا نحن الرجال من يفعل حينما تطلب زوجته الطلاق أشد مما فعلت تلك المرأة بل قد يصل شرهُ للأطفال .
أنتِ كاتبةٌ ماتعة متالقة ورائعة لطالما حرصت أن أتصفح ما تكتبين رغم تقصيري في ذلك إلا أن أخيك مشغولٌ وانتِ على علمٍ بذلك لذلك هي شفاعة لعل مثلك يغفر لمثلي دمت بحفظ الرحمن يا أختاه