والناس أجناس وطباع أيضا ...وقد قيل أن الطبع يغلب التطبع ولهذا فان تقسيم
الناس وفق هذه المقولة يحتاج ألي وقت طويل
ولكي تسلم من محاولة التفكير في هذا التقسيم على الأقل فان البعد عنهم غنيمة
ولان البعد عن الآخرين يعني اعتزالهم فان الاختيار يبدو أكثر صعوبة لكني أظن إن من حق الإنسان الحي أن يختار من يبتعد عنهم أو يقترب منهم وقت الضرورة
وقد جربت أنا ذلك ونجحت ألي حد كبير ولم يبقى لي من أولئك الذين لم أتمكن من اعتزالهم ألا من كان علي طريقة شر لابد منة...
وفي رأيي أن البقاء خارج الخدمة أفضل بكثير من ممارسة بعض العبث بخدمة الصداقة أو الزمالة أو حني القرابة
وقال ولد لوالدة لن أنام ألي جوارك يا أبي فقال الوالد مسرورا أرحتني من عفنك يا ولدى!!!!
وفي التراث العربي .....نجد من يحثنا على الاقتراب من
الناس وهناك من يحذر من هذا الاقتراب ؟؟
فان كان الأمر كذلك في زمن لم يكن فيه ا كثر من التشبيه ببائع المسك ونافخ الكير فكيف يكون الحال في زمن كثر فيه الباعة وتعددت فيه وسائل الحريق (ودهاليز الخبث )
وهذا زمن الطبائع المزورة والنفوس الخبيثة حني أن المر من (حسن تزويرها) لم يعد بقادر على اكتشافها ألا
حين وقوع الفأس في الرأس ولان رؤوس البعض منا لم تعد تحتمل من الفؤوس أكثر من التي احتملت وبشهادة
ليست (مكتوبة )علي ورق بل نقشت على مقدمة الرؤوس ولأنها تقرءا علي طريقة (براين ) فان المر يزداد
ألما كلما حاول القراءة إما أولئك الذين لهم قرون استشعار فقد سلموا من الألم وسلموا من القراءة أيضا ...وحسبنا الله
ارشيفي القديم