05-17-2015, 04:09 PM
|
|
|
|
مامعنى القضاء والقدر
السؤال : مامعنى القضاء والقدر ..؟!
الأجابة : الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد ..
فقد اختلفت عبارات العلماء في تعريف القضاء والقدر فمنهم من عرفهما مجتمعين
وجعلهما شيئاً واحداً
, ومنهم من عرف القضاء تعريفاً مغايراً للقدر فقالوا :
القدر : هو علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل
والقضاء : هو إيجاد الله للأشياء حسب علمه وإرادته
وسئل الأمام أحمد عن القدر فقال : قدرة الرحمن
وقد أخذ هذا من قول الله تعالى : { قُل إن الأمر كُلهُ للهِ } (آل عمران:154)
وقال الصحاوي : وكل شيء يجري بتقدير الله ومشيئته, ومشيئته تنفذ, لامشيئة للعباد, إلا ماشاء
فما شاء لهم كان, ومالم يشأ لم يكن, لا راد لقضائه ولامعقب لحكمه ولا غالب لأمره
والأيمان بالقدر يشتمل على أربع مراتب :
1 / الأيمان بعلم الله القديم
2 / الأيمان بكتابة ذلك في اللوح المحفوظ
3 / الأيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة
4 / الأيمان بأيجاد الله لكل المخلوقات, وأنه الخالق وكل ماسواه مخلوق
هذا مايحتاج إليه المسلم في عقيدة القضاء والقدر
أما الخوض في القدر فلا يجوز, فقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم
وقال الطحاوي : وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب, ولا نبي مرسل
والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان, ودرجة الطغيان, فالحذر مل الحذر من ذلك
نظرا وفكرا ووسوسة, فأن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه, ونهاهم عن مرامه
كما قال تعالى في كتابه : { لايُسألُ عما يفعل وهُم يُسألون } (الأنبياء:23)
فمن فرغ قلبه من هذه العقيدة فهو في هم وضياع في هذه الدنيا, وفي عذاب مهين في الآخرة, نسأل الله العافية
والأيمان بالقدر لايتنافى مع التوكل على الله عز وجل, والأخذ بالأسباب
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : ( اعقلها وتوكل على الله )
وأمر بالتداوي كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة صحيحة
وقال ابن القيم : لاتتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى
والأسباب لاتعطي النتائج إلا بأذن الله تعالى والذي خلق الأسباب هو الذي خلق النتائج
هذه العقيدة في القدر والأيمان به هي التي سكبت في قلوب السلف الصالح
والمؤمنين بها السكينة وأفاضت على نفوسهم الطمأنينة, وربتهم على العزة ..
فاشتغلوا بما ينفعهم, وانطلقوا لتبليغ دين الله للبشرية
والله أعلم
|
|
lhlukn hgrqhx ,hgr]v hgrqhx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:47 PM
|