. الكثير لديه أمنيات وأحلام قد تختلف من شخص لآخر
حسب الثقافة والبيئة والمستوى الأجتماعي
ولكن يشترك الكثير من المسلمين في أمنيه عظيمة
وهي الساعة بل اللحظة التي يمن الله بها عليه بالتوبة والهداية
ويفتح بها على قلبه
كثير مانسمع عندما ينصح شيخ أحد العصاة
يقول الله يتوب علينا ياشيخ ..!!
التوبة ليست ضرب من الخيال ولا أمنيه مستحيلة المنال
إنما هي العزيمه والأصرار على ترك المعصية والعودة إلى الرحيم الديّان
بالرجوع إلى الله تتحول الدنيا إلى جنة ..
وبالرجوع إلى الله تتحول التعاسة إلى سعادة
والكره إلى حب
والفقر إلى رضا بالرجوع إلى الله
يصبح الهم هم الأخرة والعيش للأخرة هو المطلب الأول والأخير
ويصبح الشعار ( وعجلت إليك ربِ لترضى )
عندما القلب يصبح للحياه طعم آخر ولون آخر
فتصبح قلوب المحبين لله أغلى أمانيها
سجدة بتأمل
وركعة بتدبر
ودعوة بتبتل
وصياماً وقيام
فإذا أصابت الأنسان الهموم وتكالبت عليه الكروب
وضاقت عليه الديون وظل عن الحق الدروب
علم إن لا ملجأ من الله إلا إليه
أفلا نعرف الله في الرخاء حتى يعرفنا في الشده ..؟!
أفلا نتوب إليه حتى تفتح لنا أبواب السعادة ..؟!
أين نجد رباً غيره جلا في عُلاه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ..؟!
أفلا نستحي منه جل جلاله وهو يدعونا ليغفر لنا ويفرح إيضاً بتوباتنا
اليس هو القائل سبحانه : { قُل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنهُ هو الغفور الرحيم }
فمتى نعظم الله ونقدره حق قدره ويعلم كلا منها لماذا خُلق ..؟!
قصص التوبة كثيرة بفضل الله
تجد السعادة في وجه التائب تتلألئ كأنما ولد من جديد
فلا تبخل على أحد بإن توجهه لطريق السعادة سواء وجدتها أم لا
لنجل هذه السنة سنة التوبة والرجوع .