04-24-2015, 01:08 AM
|
|
|
|
{مضمون سورة التوبة}
{مضمون سورة التوبة}
عنيت هذه السورة بجانب التشريع ، وهي من آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و لهذه السورة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى :
الأول :بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين و أهل الكتاب.
الثاني :إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم
ابتدأت السورة ببراءة من الله ورسوله من المشركين وعهودهم ، وامتدّت الآيات بأسلوب تهكمي بتهديد المشركين وذكر قبائحهم آمرة المؤمنين بقتالهم ، من قوله تعالى : {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {1})إلى قوله تعالى : {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {22} }
2-أثنت الآيات على المهاجرين المؤمنين الذين هجروا الديار والأوطان حباً في الله ورسوله ، وحذر تعالى من ولاية الكافرين ذاكراً أن الانقطاع عن الأقارب واجب بسبب الكفر ، ثم استطردت إلى تذكير المؤمنين بنصرهم في مواطن كثيرة ليعتزوا بدينهم ، وعادت الآيات للتحذير من أهل الكتاب وموالاتهم ، من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {23}) إلى قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33} }
وصفت رؤساء اليهود والنصارى بالتكبر والجشع والحرص على أكل أموال الناس لأنهم اتخذوا الدين مطية لنيل الدنيا وذلك نهاية الذل والدناءة
ثم ذكرت قبائحهم وقبائح المشركين ، داعية للنفير العام ، ذاكرة موقف المنافقين المثبطين عن الجهاد في سبيل الله ، من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ.. {34}) إلى قوله تعالى : (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ {45}}
4 - ذكرت بعض أعمال المنافقين القبيحة من الكيد والمكر وإثارة الفتن بين المسلمين والفرح بأذاهم ، ومحاولاتهم تشتيت كلمة المسلمين ، وذكرت كثيراً من مثالبهم وجرائمهم الشنيعة ، من قوله تعالى :{وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ {46} }.. إلى قوله تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {60} }
5-وذكرت الآيات إيذاء المنافقين للرسول صلى الله عليه وسلم وإقدامهم على حلف الأيمان الكاذبة واستهزاءهم بآيات الله إلى غيرها من أفعال منكرة شنيعة ،أهمها فرارهم من القتال في سبيل الله ، من قوله تعالى : { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ.. {61}) إلى قوله تعالى : {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {93} }
6 - تحدثت الآيات بعدها عن المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد وجاءوا يؤكدون تلك الأعذار بالأيمان الكاذبة ، وقد ذكرت من مكائد المنافقين { مسجد الضرار } الذي بنوه ليكون وكراً للتآمر على الإسلام والمسلمين فجاءت الآيات تفضحهم وتشنع بأفعالهم أعظم تشنيع ، من قوله تعالى : {سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {95}} إلى قوله تعالى : {لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {110} }
7- ذكرت صفات المؤمنين المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله تعالى ، ثم ذكرت قصّة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وتوبة الله عليهم . وختمت السورة بتذكير المؤمنين بالنعمة الكبرى ببعثة السراج المنير النبي العربي المرسل رحمة للعالمين .
من قوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ.. {111} } إلى قوله تعالى : (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {129}}
|
Vlql,k s,vm hgj,fmC lql,k hgj,fm s,vm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:04 PM
|