الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
- بوابة للخصومات .
- مفتاحا للعداوات .
- شرارة توقد نار القطيعة .
العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ]
، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود [ القلب ] .
فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
ويؤمنون بكل يقين أنه ﴿ لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة
ولا يزالون مختلفين ﴾ .
ألا نحسن أن نكون [ إخوانا ] ؛ حتى لو لم نتفق .
كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي ؟
إن اختلافي معك يا أخي، لا يعني أنني أكرهك ،
أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ]
في الرأي .
واختلافي معك ..
لا يبيح [ عرضي ] ،
ولا يحل [ غيبتي ] ،
ولا يجيز [ قطيعتي ] .
فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي ،
( وهذا منطق العقلاء ) .
٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي ،
( وهذا نهج الحمقى ) .
٣. إن لم تكن معي ، فأنت ضد الله !!!
( وهذا سبيل المتطرفين ) .
الآراء يا أعزائي:
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .
ختاما :
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور .
بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )