ميزآن اهل المحبة..؟ - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 



نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-17-2015, 09:20 PM
حگـَآيآ آلّمطـرُ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Orange
 رقم العضوية : 401
 تاريخ التسجيل : Nov 2014
 فترة الأقامة : 3584 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2018 (06:33 PM)
 الإقامة : الطائف ♡
 المشاركات : 31,628 [ + ]
 التقييم : 6549
 معدل التقييم : حگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond reputeحگـَآيآ آلّمطـرُ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 18 مرة في 16 مشاركة
افتراضي ميزآن اهل المحبة..؟




ميزآن المحبة..؟

جماﻻ‌ت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخَلقية خُصَّ بها وتفرد بها عن كل البرية، وهذه خصوصية إلهية ﻻ‌ يشاركه فيها أحد من الخلق من السابقين وﻻ‌ الﻼ‌حقين، وﻻ‌ ينبني عليها أصل من أصول القرب إلى حضرة الله، وﻻ‌ مقام صحيح يتقرب به العبد إلى موﻻ‌ه جل في عﻼ‌ه.

أما الذي عليه المرام، والذي يتوقف عنده كل السائرين إلى حضرة الملك العﻼ‌م، وعليه تبنى المقامات اﻹ‌يمانية، وعليه تتوقف العطاءات من رب البرية، فهذا يتجلى في أخﻼ‌قه صلى الله عليه وسلم التي خُصَّ بها دون النبيين والمﻼ‌ئكة المقربين والخلق أجمعين:

فاق النبيين في خلق وفي خُلُق فلم يدانوه في علم وﻻ‌ كرم

ولذا فإني أضع كما وضح لي من مناهج الصالحين لﻸ‌حبة ميزان يزنون به أنفسهم ليعرفون مكانتهم عند الله، ويزنون به غيرهم ليعلموا حاله ومكانه عند الله، هذا الميزان هو التخلق بأخﻼ‌ق النبي صلى الله عليه وسلم.

الناس جميعاً يهتمون بالعبادات الظاهرية الشكلية، والله ينظر إلى طهارة القلوب وخلوها من الشهوات والحظوظ واﻷ‌هواء والدنيا الدنية، وميزان العطاء، وميزان الخَلْق ليس فيه كثير غَنَاء، ﻷ‌نه ميزان بحسب الهوى، فالمريد الصادق دائماً ينظر إلى خُلقه، ويزنه بخُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أبت نفسه أن يكون على كمال أخﻼ‌ق الحبيب فليعلم علم اليقين أنه إذا أصر على ذلك ليس له في مقامات القرب نصيب، كيف يتعصب لنفسه وﻻ‌ يتعصب للحَبيب الذي صنعه الله على عينه وأمرنا أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم؟ فيزن اﻹ‌نسان نفسه بذلك.

من جملة هذه الموازين ما ورد عن وصف الحَبيب صلى الله عليه وسلم وأخﻼ‌قه عن أصحابه المباركين، لنزن أنفسنا بها، فهذا ميزان ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، حيث تقول:*{لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَﻻ‌ مُتَفَحِّشًا، وَﻻ‌ صَخَّابًا فِي اﻷ‌َسْوَاقِ، وَﻻ‌ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ}{1}

وأخرج الزبيدي في اتحاف السادة المتقين والمتقي الهندي في كنز العمال عنه صلى الله عليه وسلم:*"كان صلى الله عليه وسلم يعطي كل من جلس إليه نصيبه من وجهه، حتى كأن مجلسه وسمعه وحديثه ولطيف محاسنه وتوجهه للجالس إليه، ومجلسه مع ذلك مجلس حياء وتواضع وأمانة، قال تعالى:*{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ ﻻ‌َنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}، وكان صلى الله عليه وسلم ﻻ‌ يواجه أحداً في وجهه بشيء يكرهه".

إذا كان معي شيء من الفظاظة ﻻ‌ بد أن أعالجها ﻷ‌نه لم يكن صلى الله عليه وسلم فظاً، وﻻ‌ غليظ القلب، وﻻ‌ صخاب في اﻷ‌سواق، فلم يكن صوته عال بل هاديء ورزين، فمن كان صوته عالٍ ﻻ‌ بد أن يراجع نفسه، هل صوتك العالي مثل رسول الله أم حسب هواك؟ راجع نفسك، وكان صلى الله عليه وسلم ﻻ‌ يجزي بالسيئة السيئة، وهذا دليل على الكمال ولكنه صلى الله عليه وسلم يعفو ويصفح.

فإن اﻹ‌نسان إذا لم يصل إلى درجات الكمال يحمل ضغائن من هذا، ويحمل حقداً على هذا، ويريد أن يُفعِّل ذلك بأن يخرجه من حيز النفس إلى حيز الفعل. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يَخزُن في نفسه إﻻ‌ الخير كل الخير، ﻻ‌ يسمح للشر وﻻ‌ من اقترب منه أو ﻻ‌ذ به أن يدخل إلى صدره أو إلى قلبه، ﻷ‌ن الله جعل قلبه قلب سليم، فﻼ‌ يدخله سوء الظن بأحد من الخلق، فإذا كان عندي سوء ظن أراجع هذه الخصلة، ممن ورثتها؟ وبمن أتأسى في فعلها؟.

ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتغيظ أو يغتاظ لنفسه قط، حتى أن هذه اﻷ‌وصاف والنعوت جاء نعته بها في الكتب السماوية السابقة، فقد قيل لسيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وكان قد اطلع على التوراة واﻹ‌نجيل والكتب السماوية السابقة: بم وُصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة واﻹ‌نجيل؟ فقال رضي الله عنه:

{أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ: يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَحِرْزًا لِﻸ‌ُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ، لَسْتَ بِفَظٍّ وَﻻ‌ غَلِيظٍ، وَﻻ‌ صَخَّابٍ فِي اﻷ‌َسْوَاقِ، وَﻻ‌ يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ الله حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ، بِأَنْ يَقُولُوا: ﻻ‌ إِلَهَ إِﻻ‌ اللَّهُ، فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا}{2}

موازين العارفين والصادقين وطالبي القرب من حضرة رب العالمين، هي الموازين اﻹ‌لهية التي يقول الله فيها لنا:*{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}اﻷ‌حزاب21
وهذا جهاد أهل المشاهدات.

أهل المكابدات يجاهدون للحصول على الحسنات والدرجات في الجنات، لكن أهل المشاهدات يجاهدون في التخلق بأخﻼ‌ق حضرته ليصلوا إلى كمال القرب من رب العالمين في أعلى المواجهات، وفي أسنى التجليات، وفي أعظم المكاشفات ميراثاً لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، ولذلك ينبغي على طﻼ‌ب أهل هذا المقام أن يعيشوا بالكلية في أحوال حضرة النبي في هذا الباب، ويتشبهوا به كمال التشبه في كل أحواله مع الخلق، عسى الله أن ينقلهم للتشبه به في باطنه مع الحق عز وجل

{1} أخرجه الترمذي في الشمائل وصحيحه الجامع وأحمد في الزهد وابن أبي شيبه في مصنفه وابن حبان
{2} صحيح البخاري ومسند أحمد
*



ld.Nk hig hglpfm>>? Hp.Nk hglpfm? hig




 توقيع : حگـَآيآ آلّمطـرُ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحزآن, المحبة؟, اهل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف وصل المحبون إلى منازل المحبة طيف الامل نفحات آيمانية ▪● 18 11-18-2015 08:04 PM
سراج المحبة الف مبروووك الالفية 20 طيف الامل افرَاحنا هُنآ آ ▪● 45 02-19-2015 08:43 AM
سراج المحبة ألف مبروووكـ ألفيتكـ (( 8 )) شموخ وايليه افرَاحنا هُنآ آ ▪● 36 12-29-2014 12:24 PM
أحببتُكَ بين أطلآل ذكريآت و أحزآن امنيه هذيان الروح ▪● 10 11-14-2014 08:37 PM
الميتة .. أولى الخبائث المحرمة طيف الامل الفتاوى الشرعية ▪● 32 06-26-2014 01:38 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:03 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM