أوقات قد تصادف قلوب قاسيه وجوه تنظر إليك بنظرات
قد تهان .. قد تضغي لكلمات .. تجرح مشاعرك
لتعرف يا أيها العزيز .. بأن كل قلب يختلف عن غيره
من أحاسيس من جروح ماضيه من مايحويه في جوفه
قدر تلك القلوب ربما لم تقصد ربما تكون في حالة يرثى لها
كن متسامحاً .. كن ذو قلباً كبير
لربما يوم من الأيام كنت أم ستكون مكان ذلك القلب
قد تكون يائساً قد تكون حزيناً قد وقد
فجاءك أحدهم يحمل لك مزحة ثقيلة
ربما أراد أن يضحكك .. أو أراد أن يرفه عنك قليلاً
لكن أنت أراك تنفجر في وجهه كالبركان
قد تسيء إليه وهذا كله يكون بلا قصد .. نعم بلا قصد
فأحياناً نبدي تصرفات تكون بلا قصد نتيجة لجرح نازف في القلب
أو ربما أشياء أخرى تفقد السيطرة
لذلك راعِ شعور من حولك ولاتحكم عليه من تصرف بدر منه
فأنت من يحمل في جوفه الإيمان وحب الله ورسوله
لماذا لايلين قلبك إذاً ..؟!
فلذلك كون ماتحب أن يكون الناس معك
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يزيد بن أسد :
( أحب للناس ماتحب لنفسك )
فـ / دينك حث على أن تحسن للغير
كن دائماً ناثر الزهور بألوانها المختلفة
أحسن إليهم حتى لو قسوا عليك حتى لو غرسوا في داخلك شوكة
وأنت قد أهديتهم زهوراً
لحظات مؤسفه حقاً لكن لاتبالي وأهديهم زهرة أخرة
لعلهم يحسنون إليك
كن سبباً لأدخال السرور في قلوب الناس حولك
فسيجازيك الله تعالى على ذلك بسرور أعظم يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة )
كن أيها العزيز ذلك الشخص
الذي إذا خرج من مكان تبقى رائحة طيبة تعطر المكان
كن ذلك الذي يحمل بين أضلعه قلب أبيض يشع منه الصدق
والأخلاص والأحسان قلب تشتاق لنوره كل الأرواح
كن ذلك الذي يذكر بالخير في كل مجلس الذي تشار إليه
بنان الطيبين قائلين
ما أروع ذلك الشخص فإنه ذو قلبٍ كبير
كن ذلك العزيز الذي سيكون حياً في قلوب الناس بعد موته
وستخلد ذكراه بالخير بين القلوب