03-26-2015, 01:09 AM
|
|
|
|
حكم قول نعم الله لا تعد ولا تحصى..؟
*نعم*الله*
تعدّ، وﻻ تحصى؛ ﻷنه أثبت العد في سورة النحل: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ) النحل: 34 ، ونفى اﻹحصاء: (لَا تُحْصُوهَا) فﻼ يقال ﻻ تعد، وﻻ تحصى. ما قولكم في هذه الرسالة؟*
*اﻹجابــة*
*الحمد لله، والصﻼة والسﻼم على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:*
*فإن نعم*الله*
على عباده لو اشتغل اﻹنسان بعدها، لم يقدر على حصرها، ولو اجتهد في ذلك؛ لكثرتها وتنوعها.*
*والمقصود بالعد حصر المعدود، والوصول إلى نهايته، وهذا الذي ﻻ يمكن، وهو الذي تنفيه اﻵية الكريمة.*
*جاء في غرائب التفسير للكرماني: واﻹحصاء: بلوغ نهاية عدد الشيء. اهـ.*
*قال ابن عطية: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ ﻻ تُحْصُوها. أي إن حاولتم إحصاءها، وحصرها عددا، حتى ﻻ يشذ شيء منها، لم تقدروا على ذلك، وﻻ اتفق لكم إحصاؤها إذ هي في كل دقيقة من أحوالكم. اهـ.*
*أما مجرد العد فيمكن لﻺنسان أن يعد منها ما شاء، ولكنه ﻻ يصل إلى حصرها ونهايتها، ولذلك يذكر العباد عددا من نعم*الله*
عليهم، وانظر كتب التفسير.*
*جاء في تفسير الخازن: نعم*الله*
على العبد فيما خلق*الله*
فيه من صحة البدن، وعافية الجسم، وإعطاء النظر الصحيح، والعقل السليم، والسمع الذي يفهم به اﻷشياء، وبطش اليدين، وسعي الرجلين، إلى غير ذلك مما أنعم به عليه في نفسه، وفيما أنعم به عليه مما خلق له من جميع ما يحتاج إليه من أمر الدين، والدنيا ﻻ*تحصى*
حتى لو رام أحد معرفة أدنى نعمة من هذه النعم، لعجز عن معرفتها، وحصرها فكيف بنعمه العظام التي ﻻ يمكن الوصول إلى حصرها لجميع الخلق، فذلك قوله تعالى: وإن تعدوا نعمة*الله*
ﻻ تحصوها. يعني ولو اجتهدتم في ذلك، وأتعبتم نفوسكم، ﻻ تقدرون عليه. اهـ.*
*وانظر الفتوى رقم:*70399
.*
*ولذلك، فﻼ حرج في قول العبد: نعم*الله*
ﻻ تعد، وﻻ تحصى، وقد وردت هذه العبارة، على لسان كثير من أهل العلم، وذكروها في كتبهم.*
والله أعلم.*
p;l r,g kul hggi gh ju] ,gh jpwn>>? jpwn? fu] p;l ,gh kul
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:46 PM
|