03-25-2015, 09:49 PM
|
|
|
|
العوض من الله - عائض القرني
العوض من الله - عائض القرني
لا يسلبك الله شيئاً إلا عوضك خيراً منه إذا صبرت واحتسبت { من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة } يعني عينيه { من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنة } من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال.
فلا تأسف على مصيبة، فإن الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم.
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في الفردوس: (( سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))[الرعد:24].
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وثوابها وخلفها الخير (( أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ))[البقرة:157] هنيئاً للمصابين، بشرى للمنكوبين.
إن عمر الدنيا قصير وكنزها ****، والآخرة خير وأبقى، فمن أصيب هنا كوفئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعلقون بالدنيا، العاشقون لها، الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها، وتنغيص راحتهم فيها؛ لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب، وتكبر عندهم النكبات؛ لأنهم ينظرون تحت أقدامهم، فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
أيها المصابون: ما فات شيء وأنتم الرابحون، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار.
إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة (( ضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ))[الحديد:13] وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى |
|
hgu,q lk hggi - uhzq hgrvkd hgu,q hgrvkd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:06 AM
|