03-22-2015, 02:48 AM
|
|
|
|
حكم الزياده عن الثقب الواحد لأذن الانثى..؟
بسم الله الرحمن الرحيم
**السـؤال:
انتشر في أوساط النساء ثقب اﻷذن أكثر من مرة، قد تصل إلى
خمس ثقوب في اﻷذن الواحدة ﻷجل وضع اﻷقراط فيها للتزين،
فما حكم هذا العمل، وهل هو من التزين المباح للمرأة؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصﻼةُ والسﻼمُ على مَنْ أرسله اللهُ*
رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاﻷصلُ أنه ﻻ يجوز للمرأة تغييرُ شيءٍ من خِلقتها بزيادةٍ أو نَقصٍ،
التماسَ الحُسْنِ، ﻻ للزوج وﻻ لغيره، إﻻَّ ما استثناه النصُّ*
أو ما يحصل الضررُ واﻷذى الحسيُّ أو المعنويُّ.
وثقب أُذُن اﻷنثى للزِّينة جائزٌ، مُحقِّق للمصلحة في التحلِّي بالمباح
للصغيرة والكبيرة على حدٍّ سواء، وﻻ يُعدُّ ذلك من التغيير لخلق الله المحرَّم؛
ﻷنَّ اﻹسﻼم أَذِنَ لها بالتحلِّي، لقوله تعالى:*﴿ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾*[الزخرف: 18]،*
وثقب أُذُنها يتضمَّن عمومَ جوازِ التحلِّي، ويشهد لذلك قولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم*
لعائشة رضي الله عنها في حديث أُمِّ زَرْعٍ:*
«كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ ﻷُمِّ زَرْعٍ»،*
مع قول أم زرع:
«أُنَاسَ مِنْ حُلِيِّ أُذُنَيَّ»
أخرجه البخاري في «صحيحه»، أي:
مﻸها من الحلي حتى صار ينوس فيها، أي:
يتحرَّك ويجول، وفي الصحيحين لَمَّا حرَّض النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم*
على الصدقة «جَعَلَتِ المَرْأَةُ تُلْقِي خُرْصَهَا..»
أخرجه البخاري في «صحيحه» الحديث،*
والخُرص: هو الحلقة الموضوعة في اﻷذن.
ويكفي في جواز ثُقب اﻷنثى أذنيها أنَّ اللهَ ورسوله عَلِم بفعل*
الناس وأقرَّهم عليه، فلو كان ممَّا نهى عنه لبيَّنه الشرعُ، إذ
«تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحَاجَةِ ﻻَ يَجُوزُ»
«تحفة المودود» ﻻبن القيم
هذا، وأمَّا الزيادةُ عن الثقب الواحد في كﻼ اﻷذنين
فتحتاج إلى دليلٍ يُسند حكمَها؛ ﻷنَّ المقرَّر أنَّ:*
ما أذن فيه الشرع فيقصر على أقصى ما يدلُّ عليه، وﻻ يتعدَّى محلَّه،
بل إنَّ الزيادة عليه تشويهٌ ومُثْلَةٌ مخالفة لﻸصل المتقدِّم،*
فضﻼً عن التشبُّه بأهل الفِسق والفجور من اليهود والنصارى،
وقد ثبت في الحديث: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» أخرجه أبو داود في «سننه»
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين،*
وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين،*
وسَلَّم تسليمًا.
*
*
p;l hg.dh]i uk hgerf hg,hp] gH`k hghken>>? hghken? hgerm hg.dh]i hgkh[d
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:21 PM
|