03-21-2015, 11:15 AM
|
|
|
|
جَمالُهم ليس كجمالنا، ولباسهم ليس مثل لباسنا
بسم الله الرحمن الرحيم يقول ابن القيم “: إذَا أراد الله بعبدِه خيراً فجر في قلبه عينين عيناً يرى بِها الجنة وعيناً يرى بها النار “
لو نظرت في أجمل خمس منازل وقصور رأيتها في حياتك، ولم تشاهد أجمل منها، لو نظرت لأجمل خمس مدن، لو نظرت لأكبر خمس متع تعلق بها قلبك، ولو نظرت لأجمل ملابس كلها قطره بل وما يأتي بعد موتك وما ذهب قبل ولادتك مجموعه قطرة!. الكريم يأبى ان تكون في جنته ما يشابه الدنيا القليله الدنيئه، فما أقل نظرك وما ابعدك عن تصور نعيمه وقصور الخلد، وجنانه العالية.
لماذا نغفل وننسى، هو سكر الشهوة والغفلة،
اترى لو وعدنا من ارحم الناس بنا، لو وعدنا من امهاتنا ان نأخذ عهدا بمتع لا حصر لها من كل ما تحب وتشتهي ولكنها مؤجله هل كنّا سنفرط فيها!، فكيف بمن هو أرحم وأكرم من جميع البشر، وله المثل الأعلى سبحانه وتعالى
هذا ينظر لصاحب المليارات، وذلك ينظر لمن معه متاع زائل، وكل شيء في الدنيا متاع زائل، وكلها فروق مؤقته وغدا اغنى الناس يستوي مع افقر الناس في قبر واحد
وكل متع الدنيا لهو ولعب سُميِّت لهو ولعب لحقارتها.
( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )” أي : لباس أهل الجنة فيها الحرير ، ومنه سندس ، وهو رفيع الحرير كالقمصان ونحوها مما يلي أبدانهم ، والإستبرق منه ما فيه بريق ولمعان”ابن كثير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ أولَ زُمرةٍ تدخل الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ . والتي تليها على أضوءِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماء)صحيح مسلم
فسبحان الله لو كان ضوء ولمعان وبريق النجوم فقط في لباس أهل الجنّه، لكانوا في نعيم فكيف بوجوه مضيئه!
وقال ايضا (ولو أنَّ امرأةً من أهلِ الجنَّةِ اطَّلعت إلى أهلِ الأرضِ لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحًا ، ولنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)صحيح البخاري
تلبس المرأة في الجنة سبعون حلة -اي فستان- وترى عروق ساقها من شدة بياضها
ولنرى وصف الخدم، قال تعالى ( ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) “إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة ، وكثرتهم ، وجمال وجوههم ، وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم ، حسبتهم لؤلؤا منثورا . ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن” ابن كثير
“فسرعة مرور الناس على الصراط وحالهم في ذلك فيكون بحسب أعمالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمر أولكم كالبرق،
ثم كمر الريح، ثم كمر الطير وشد الرجال،
ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا.رواه مسلم.”
فقارن بين أصحاب النعيم، وأصحاب الجحيم الذين لا يقبل منهم ملء الأرض ذهب، لا تغتر بما عليه أهل الكفر فوجوههم ستسود ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) وسيتمنى المجرم لو يفتدي من سوء العذاب بأحب الناس اليه، ولو ان يفتدي بأهل الأرض لينجوا وحده من سوء العذاب (يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ . وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ . وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ) ولن يتمنى الجنّه فقط يتمنى ان يخلص من نار الجحيم( إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا)
جميع متعنا هنا قطره، وهذه القطره يعتريها نقص وملل وسأم وكدر وانواع البلاء الأخرى، انظر لكل متعك السابقه أين هي؟ لو لم يكن في نقص المتع الا انها تنتهي لكان علينا ان نزهد بها، فكيف بثابت النقص الخطير انظر لكل متعك اليس لها حد وتطلب الزياده منها،
قف واحصد ما جمعته في عام او عامين الم يذهب كله بمتعه وكدره!
“جعل الله للنفس ميول خير وميول شر اختبار وابتلاء”بتصرف للشيخ عبدالعزيز الطريفي
وهذا الزمن استثمرت وسائل عديده لتقوية ميول الشر
علينا ان نزكّي انفسنا ونخلصها من الذنوب والمعايب ونأخذها لما فيه خيرها، ” كان بعض الحكماء يقول إن استطعت أن لا تسيء إلى من تحب فافعل قيل له كيف يسيء الإنسان إلى من يحب فقال إذا عصيت الله أسأت إلى نفسك وهي أكبر محبوباتك”.
لم نعلم قيمة الآخره ومتعها ونعيمها يوم آثرنا متع الدنيا وابتعدنا عن الحق جلّ وعلا، ونسأل الله ان يتجاوز عن تقصيرنا ويمنّ علينا بفضله.
وصلى الله على نبينا محمد البشير النذير،
المبعوث رحمة للعالمين، “لا منة علينا لأحد -بعد الله- مثل ما لهذا النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم-، إذ هدانا الله به إلى الصراط المستقيم، ووقانا من حر نار الجحيم .” |
|
[QlhgEil gds ;[lhgkhK ,gfhsil leg gfhskh gfhskh Hda hskh [QlhgEil
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:34 AM
|