03-16-2015, 04:12 PM
|
|
|
|
|
لا تترك ماتملكه يملكك..؟
**أراد أن يجمع كل كنوزه أمام عينيه، فباع ما يملك واشترى بثمنه سبيكة ذهب، ثم جاء إلى مكان خفي في فناء منزله وحفر حفرة عميقة ووضعها بداخله!!
كل شهر كان يحفر ليطالع ثروته، ويجلس قبالتها قسطا من النهار، يبثها ولعه وشغفه وهواه!، ثم يهيل عليها التراب مرة ثانية خشية أن يراها أحد!!.***
بيد أن القدر خبأ له مفاجأة غير سارة، فلقد شاهده أحدهم وهو يجلس مشدوها أمام الحفرة، وأيقن أن في اﻷمر سرا كبيرا، فانتظر ذهابه ونقّب في اﻷرض إلى أن وجد سبيكة الذهب فسرقها..
**
عاد الرجل ففُجع بالمصيبة، طار عقله، وطفق يبكي ويولول ، فأقبل جار له يستفسر منه ويسأله عن سبب بكائه وعويله، فأخبره الرجل المفجوع باﻷمر.
**
وﻷن الجار كان على عِلم ببخل الرجل وتقتيره على نفسه وأهل بيته فقد اقترح عليه اقتراحاً مثيراً..
قال له: خذ حجرا من بين تلك الحجارة الملقاة بعيدا وضعها في الحفرة، وتخيل أنها سبيكة الذهب التي ضاعت منك، وعندما نظر له الرجل مستنكرا، فسّر قوله قائﻼ: في جميع اﻷحوال أنت لن تستمتع بها وﻻ بقيمتها، وما دام اﻷمر كذلك، فأي حجر هو في قيمة تلك السبيكة!.
**
توضح لنا هذه القصة -على طرافتها- حجم المأساة التي يعانيها بعضنا ممن يملكون شيئا غاليا، فيملكهم هذا الشيء، ويصبحون أسراه، ويشغلون تفكيرهم وجهدهم بخدمته، بدﻻ من اﻻستمتاع به وتسخيره من أجل خدمتهم.
وكيف أن الخوف يقلب اﻵية تماما ويعمي العقول عن فهم حقائق اﻷمور، ويصل الرعب من فقد شيء ما إلى الوقوع في أسر هواه.
**
النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عمقا مدهشا في المعنى الحقيقي ﻻمتﻼك اﻷشياء، يقول صلى الله عليه وسلم:*"يَقُولُ ابن آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِﻻ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أو تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ، أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ".
**
إن المعنى الحقيقي ﻻمتﻼك اﻷشياء يأتي من استخدام هذه اﻷشياء في خدمة مالكيها، وليس في المعنى العقيم لوقوعها تحت تصرفه وسيطرته.
**
ما قيمة كنوز ﻻ يُعدّها عادّ وهي في خزانة مغلقة، وصاحبها يعاني من الفقر والحاجة؟!
gh jjv; lhjlg;i dlg;;>>? jjv;
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:32 AM
|