هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنّة الجنّة يقول الله عز وجل : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنّة وتنجّنا من النّار ؟ قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النّظر الى ربهم،
ثمّ تلا هذه الآية : { للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة }. رواه مسلم والترمذي والنسائي فالحسنى : الجنة والزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم
وقال تعالى: ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) قال الطبري إمام المفسرين : قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك في قوله : { ولدينا مزيد } : هو النظر إلى وجه الله عز وجل .
أما اهل النار فإنهم لايرون ربهم
فكما ان أعظم نعمة لاهل الجنه هو رؤيه الله عزوجل فإن أعظم عذاب أهل النار هو حرمانهم من رؤية ربهم { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ }
قال ابن القيم :
الجنة ليست اسماً لمجرد الأشجار والفواكه والطعام والشراب والحور العين والأنهار والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة ، فإن الجنة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ،
التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، وقرة العين بالقرب منه وبرضوانه، فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبدا. (مدارج السالكين80/2)
قال هشام بن حسان عن الحسن :
إذا نظر أهل الجنّة إلى الله تعالى ، نسوا نعيم الجنّة .
(روضة المحبّين 752)
قال ابن رجب : همم العارفين المحبين متعلقة من الآخرة برؤية الله والنظر إلى وجهه. (1/217)