03-10-2015, 02:43 PM
|
|
|
|
|
تعثر بالفرح تدثر بالأمل..!
نحن مستهلكون من الحزن.. ذائبون فيه.. وآخرون مستهلكون من الفرح.. حاضنين له في الصيف والشتاء.. والليل والنهار...
وبين تقاطعات هذا اﻻستهﻼك النفسي والعصبي.. تتوقف أمام من منهما أكثر رسوخاً لفرحه، أو حزنه؟ من منهما ترمدت أحزانه؟ أو ﻻ تزال نارها مشتعلة؟
من منهما ﻻ يزال هادراً بفرحه المتنامي؟
طافقاً على حدود اﻻنطﻼق دون أي توقف؟ أو خضوع لقانون اﻹشارات الضوئية؟
سنتفق على صياغة مفهوم مشترك دون فلسفة مرسومة أو صياغة مستجدة..
سنتفق على مﻼمسة الفرح ما بين الحسي والعملي، وبمضمون استئناس الحياة الصعبة، وتحويلها إلى لحظات ملهمة..
هو العيد وإن ارتأى الحزانى أنه ليس عيدهم.. كما تقول ابنة صديقتي التي فقدتها منذ ستة أشهر (ﻻ عﻼقة لي بالعيد.. بعد غياب أمي.. كيف سيكون اﻹفطار الصباحي؟ كيف سيشرق النهار اﻷول؟
عبثاً أحاول أن أسحبها على شاطئ الفرح الوهمي، أو المؤقت لكن أنهيت المكالمة دون جدوى..
هو العيد.. عيدنا نحن المسلمين.. يأتينا لنتسنم الفرح ونعيش مع من حولنا حكايا المعرفة الغائبة.. نلتقي وكأننا لم نلتق من قبل.. هو العيد مؤسسة خاضعة للفرح.. يكفي أن ترى فرحة اﻷطفال واستعدادهم.. وتصلي العيد لتشعر بعظمة هذا الدين، وهذه التفاصيل الموزعة به؟
ﻻ تبحث في داخلك مهما كانت مرارة اﻷيام.. وقسوتها عليك لمسار تُخرج منه أزهار توزعها على المقيدين.. وﻻ تستهل أحداً لتحدثه عن حزنك.. هم اﻵخرون لديهم ما لديهم.. ومياه الوجع قد تغمرهم مثلك.. لكن في صخب العيد.. عليك أن تتحرر تمامًا مما اعتدت عليه اختياراً.. وتتخلص من رداء يجوز الحزن في كل اﻷوقات..
في العيد الذي هو صورة لنشر ثقافة التسامح والمحبة، ينبغي أن تكون أكثر المستهلكين للحب.. واﻹنسانية..
وكما نأسر باﻻستعداد للعيد معنوياً علينا أن نخترع داخل أيامه الفرح.. وأن نتحصن داخل الحب.. ومضامين الرحمة.. وأن تكون قادراً على تقديم اﻷنثى لديك.. واﻷكثر صدقاً لﻶخر..
عيدكم مبارك.. عيد تمطر فيه اللحظة كلمات، تستمع إليها وتقرؤها.. وربما نقولها.. ولكن نأمل أن تتشابك مع دواخلنا بصدقها، وأن تغطينا بأهداب الجمال في العيد..
عيد سعيد.. نستريح فيه على ضفاف قلب اﻷيام دون ثمة حاجة للمخيلة.. أو استلهام احساس التعود على اعتيادية الزمن..
عيد مبارك ﻻ تشبه أيامه ما قبلها، وﻻ ما بعدها.. منزوعة من الهموم، مصنوعة من خيوط اﻷمل.. ومستكينة في زوايا عيون الفرح..
ينعاد عليكم وكأن الشروق يتسلل إلى الدواخل، دون أن يفقدها توازنها..
كل عام وأنتم متعثرون بالفرح.. متدثرون باﻷمل.. مشمولون بقاموس سحر مفردات العيد..
عساكم تعودون إليه بكل المشاعر الصاخبة.. والدهشة التي تتسع للعطر.. والسحر.. واﻹصغاء إلى نبض كل اﻷيام..
juev fhgtvp j]ev fhgHlg>>! fhgHlg fhgtvp jofv jufv
آخر تعديل حگـَآيآ آلّمطـرُ يوم
03-10-2015 في 05:41 PM.
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:47 PM
|