03-10-2015, 01:16 PM
|
|
|
|
الخوف من الموت واحسان الصلاه..؟
**أن التفكير في الموت لم يأخذ حيزًا كبيرًا من حياتك، تصل لدرجة الشلل التام، وإنما هو أثر على نفسيتك في اتجاه بعض القرارات، وبعض التصرفات، أما ما سوى ذلك: فإن اﻷمور ما زالت على ما هي عليه، وما زالت في وضعٍ طيبٍ، وﻻ يوجد هناك إشكال يتعلق بها.
والحمد لله أن الله -تبارك وتعالى- أكرمك، بأن وظَّفت الخوف بطريقة إيجابية، فأنت أساسًا ذكرت أنك ﻻ تخاف من الموت، ولكن تخاف أن تموت على غير عملٍ صالحٍ أو تموت على معصية لله تعالى، وهذا الكﻼم هو الذي يشغل بالك، وهو الذي يشغل تفكيرك.
وأنا أقول بارك الله فيك: إن هذا اﻷمر ما تمَّ وضعه إﻻ حماية للمسلمين من أمثالك، ومن أمثالي، ولذا فإن الله -تبارك وتعالى جل وعﻼ- منَّ عليك أﻻ تخاف من الموت، ولكنك تخاف
أن تموت على معصية، أحب أن أبشرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من مات على شيءٍ بُعث عليه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إنما يُبعث العبد على ما مات عليه).
فما دمت اﻵن حريص على طاعة الله، وقد أكرمك الله -تبارك وتعالى- بالمحافظة على الصﻼة في أوقاتها، وقراءة القرآن واﻷذكار، وقد تعلق قلبك بالله -سبحانه وتعالى-، وأصبح لسانك يلهج بذكر الله عز وجل، فأعتقد أنك في وضع قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَﻻ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَﻻ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَﻻ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ)، فهذه الوضعية التي أنت عليها وضعية رائعة جدًّا، وسوف ينفعك الله -تبارك وتعالى- بها في الدنيا واﻵخرة؛ ﻷنك بدأت تؤدي العبادات بقناعاتك الشخصية، وﻻ يعدو اﻷمر كما كان سابقًا، أنه مجرد إرضاءً لوالديك، وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازًا رائعًا.
أتمنى أن تحافظو على الصلوات في أوقاتها، تحافظو على وردكم من القرآن الكريم يوميًا، أن تُكثرو من ذكر الله -تبارك وتعالى- أن تُكثرو من اﻻستغفار، وأن تُكثرو من الصﻼة على النبي محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- و-بإذن الله تعالى- هذه الحالة هي التي غالبًا ستموتون عليها بعد عُمرٍ طويل؛ ﻷن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا:" أن العبد يُبعث على ما مات عليه"، فأهل الطاعة يُبعثون على الطاعة، وأهل المعاصي يُبعثون على المعاصي.
بجانب ذلك أن يسأل اﻹنسان الله تعالى الثبات، وأن يدعو بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم زيِّنَّا بزينة اﻹيمان، واجعلنا هُداة مهتدين. اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم لقائك) وغير ذلك من اﻷدعية.
كونك تخاف أنك ستموت على معصية الله، هذا خوفٌ في محلِّه، وهو كﻼمٌ رائعٌ وجيدٌ وواقعيٌ، ولكن بما أنك حريص على الطاعة لن تموت -إن شاء الله تعالى- إﻻ على الطاعة، أما إذا كان لديك معاصي فإنه يُخشى أن يموت العبد عليها، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: (فو الذي ﻻ إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إﻻ ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إﻻ ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
ومن هنا أقول لك: عليك أن تطمئنو - باركَ الله فيكم -.
وبالنسبة للخشوع: الله -تبارك وتعالى جل وعﻼ- جعل لكل شيءٍ سببًا، ومن هذه العبادات العظيمة (عبادة الخشوع)، تحتاج إلى الدعاء واﻹلحاح على الله تعالى أن الله يرزقك عبادة الخشوع، ثم بعد ذلك تجتهد - من أول اﻷذان – في ترديد اﻷذان، واﻻستعداد للصﻼة في أول وقتها، وحافظ على أن يكون وضوؤك وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- وحافظي على طاعة الله، التي بها تُعانو على مقاومة هذه السلبيات، وتدبرو اﻵيات والذكر والتسابيح التي تقرؤنها في الصﻼة، وخير مثال للخشوع: هو وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- لﻺحسان، حيث قال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) بمعنى: إذا حصل من العبد أن عبد الله كأنه يراه فقد حصل الخشوع، وإن لم يكن كذلك فليعلم أن الله يراه، فيُحْسِنُ صﻼته ويعقلها.
اﻷمر سهل ميسور بفضل الله، والناس يُحبون الخير ويحرصون عليه، والذي يُحب الخير ويحرص عليه، يموت عليه، فثقو وتأكدو أن الله لن يُضيعكم، وعليكم بقراءة كُتيب صغير، أو الدخول على موقع البحث جوجل وكتابة (أسباب الخشوع) للشيخ محمد المنجد،*
*
hgo,t lk hgl,j ,hpshk hgwghi>>? hg[,t hgwghi?
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:54 AM
|