إن الحمد لله نحمده، و نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه؛ أما بعد،
العطاء؛ تلك الكلمة المثمرة بالحب، والإخاء والسعي في قضاء الحاجات، تكون بذرة جافة قاسية، وتغدو بسقيانها ورقة نضرة ومن ثم شجيرة يافعة، حتى تُصبح شجرة ثابتة فرعها في السماء أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) [ ابراهيم ] .
والأمثلة كثيرة، والنماذج جميلة، والتجارب سخيّة . هل فكرتِ يومًا [ أخيتي المُسلمة ] ~ بكيفية تمو تلك البذرة ؟ وتعاهدها، وتنميتها ، مع خالص النيّة ؟ - هل فكرتِ يومًا بمعاهدة مُِصلى، وتنظيفه، بعد أن كان مهجورًا .. من منطلق تعاليم ديننا الحنيف ومن اوجب الواجبات الاهتمام الكامل بالمسجد او المصلى فهي بيوت الله في ارضه قال عز من قائل : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً } ( سورة الجـن : 18 ) ولا ننسى ذك الحديث أنَّ رجلًا أسوَدَ، أوِ امرأةً سَوداءَ، كان يَقُمُّ المسجدَ، فمات، فسأَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه، فقالوا : مات، قال : أفلا كنتُم آذَنتُموني به، دُلُّوني على قبرِه، أو قال قبرِها . فأتى قبرَها فصلَّى عليها . [حديث صحيح]
- هل فكرت ِ يومًا بطبع وريقات مع توزيعات خفبفة، الدالة على الخير ، الناشرة للسنة الحاضّة على لزوم وتأدية الفروض المترتبة على كل مسلم ومسلمة و لا ننسى حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدَّالُّ علَى الخيرِ كفاعلِهِ" [حديث صحيح] .
- هل فكرتِ يومًا بتدريس الأطفال وتعليمهم بعض قصار السور دون مقابل في بيت العائلة أو بيت الجد هل تعلمين أجر ذلك التعليم لكل طفل، فكل حرف مما حفظه ذلك الطفل لك ِ مثل أجره وكل طفل قرأ تلك السورة التي حفظتها له، لك أجر فيها فتل هي بذرة العطاء حين تُسقى ..