03-04-2015, 03:25 PM
|
|
|
|
|
المقلدون اجساد بلا رؤوس..؟
نلتقى ـ أو نشاهد ـ في حياتنا الكثير من الشخصيات التي تنال إعجابنا
من تلك الشخصيات ما يجعلنا نتذكرهم فقط حين يدور النقاش حول موضوع يذكرنا بهم
ومنها ما يجعلنا ننشغل بهم وننبهر بطريقتهم في الحياة
إلى درجة التقليد ، الذي قد يتطور ليصبح أعمى
وإن أصبح التقليد أعمي
أصبحنا أمام مشكلة نفسية كبيرة تسمى :
( إلغاء الشخصية )
ﻻ بأس أن نعجب بشخصية إنسان*
ونقتدي بالجوانب اﻹيجابية فيه
سواء كان انسانا عاديا ، أو احد المشاهير
لكن أن يتطور اﻷمر إلى تقليده تقليدا أعمى
تقليد مشيته
تقليد تسريحة شعره
تقليد حركاته وإشاراته
تقليد طريقته في الكﻼم
إلى أن يصل بك اﻷمر أن تسمع الناس يقولون :
أنت نسخة طبق اﻷصل عن فﻼن !
يصبح التقليد هنا مرضا
وتكون قد ألغيت شخصيتك أيها اﻹنسان من حيث ظننت أنك تكرمها !
المشكلة في نظرتنا إلى المشاهير أو المميزين
أننا نعتقد أنهم قد بلغوا أعلى مراتب الكمال
فنغض الطرف عن أخطائهم وسلبياتهم
ونتأثر بما يقولون وما يفعلون
بل وأحيانا نستصغر أنفسنا أمامهم
والواقع أننا قد نكون أفضل منهم
بأخﻼقنا الرفيعة
بمواهبنا الخفية
بقدراتنا التي لم نكتشفها بعد
لعل هذا الذي تقلده وتحجب شخصيتك بشخصيته*
لعله أن يكون أسوأ في واقعه منك
ولعله لو التقى بك لتمنى أن يكون مثلك !
ولعله سيسخر منك حين يعلم أنك تقلده
وسيخبرك ،، وسيصدمك حين يقول لك :
إن مشيتي التي تقلدها أتمنى لو أغيرها
وطريقتي في الكﻼم تشعرني بالخجل !
وإني أحاول التحكم في حركاتي لكني ﻻ أستطيع !
وإني إنسان مثلك
فﻼ تظن أني مﻼك !
كن أنت أيها اﻹنسان
وعش في هذا العالم بشخصيتك الفريدة
ﻻ بأس أن تقتدي بالصالحين من البشر
ولكن ﻻ تلغي شخصيتك أمام شخصية بشر
فالذي خلقهم ورزقهم بتلك المميزات
قد رزقك بمميزات تناسبك وقد تجعلك أفضل منهم لو أحسنت استغﻼلها
إذن :
نعم للقدوة الحسنة
ﻻ للتقليد اﻷعمى
ونعم لتحسين الشخصية
ﻻ ﻹلغائها
hglrg],k h[sh] fgh vc,s>>? h[sh] flh
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
آلمقـلدون آجسـآد بـلآ رؤوس
|
تَرف الصّبا♪ |
[ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● |
16 |
11-23-2014 04:38 PM |
الساعة الآن 08:24 PM
|