02-28-2015, 02:53 PM
|
|
|
|
|
دونكم الحبل فأختنقوا..!
**ما رأيت أجرأ من مجتمعنا في التعرض للناجحين والقدح في البارزين!!!**فهذا داعية أحسبه من النوادر في اﻷمة سمعت من يتحدث عنه ويصفه بالقسوة مع زوجته والبخل مع أبنائه وكأنما قد شاركهم العشرة واطلع على أسرارهم!**تُثني على كتاب قد نال حظوة عند الناس فيقول لك أحدهم: ولكن طباعته رديئة!!**تُبدي إعجاباً بمتحدث حسن اللفظ، أنيق اللهجة فينطق حاسد: أما ﻻحظت أنه رفع منصوبا!**تُبارك عمﻼً خيرا ﻷحد اﻷغنياء، فيصعب على السخيف السكوت فيقول: يارب أغننا بالحﻼل!! غمزا ولمزا في أمانته!!**مهارات متقدمة في (تفكيك) اﻹنجازات وكفاءة عالية في (تشويه) الجمال!!**وليس بالمستغرب أن يخوض أصحاب الهمم (الدنيئة) في أعراض الناجحين ويتحدثوا عنهم وكأنهم أصابوا دماً واجترحوا جناية فقد سبقوهم بإنجازاتهم وفضلهم وعلمهم ومواهبهم وأزعجتهم تلك المسافة التي بينهم، فيحاولوا ردم الفجوة بنشر اﻹشاعات وإثارة المشاكل وتشويه السمعة وهو أسلوب أقل ما يوصف بأنه (سافل) وأصحاب النفوس الدنيئة لديهم مشكلة عويصة مع أنفسهم فهم مستحقون للشفقة ﻷنهم يكابدون صراعاً (نفسيا عنيفا) ففي قلوبهم (جروح قديمة) ما اعتنوا بتضميدها لذا هم يصدرونها لﻶخرين وهم يحملون شخصيات ﻻترى في ذاتها (أهلية) للمنافسة وﻻ (قدرة) على النجاح، فﻼ ذكر حسن لهم وﻻ سيرة عطرة يفتخرون بها وﻻ إنجازات تخلدهم، لذا كانت موهبتهم اﻷبرز هي اﻻنتقاص والتقليل والحط من قدر الناجحين، ينشدون بها رفع ذواتهم ال****ة وتلك الوسيلة ربما تعطيهم تفوقاً (وهمياً لحظياً) ولكن مآلهم الخسران في الدنيا واﻵخرة!!**ولو أنهم أنفقوا ذلك الوقت الذي ضيعوه في التفتيش عن العيوب ونشر (قالة السوء) في الجد واﻻجتهاد والعمل لوصلوا إلى ما وصل إليه هؤﻻء الناجحون لكنهم ألفوا القعود فمات إحساسهم ونبت في قلوبهم مرض يعز على الدواء و يعجز عنه المداوي.**أيها العزيز ليس من المروءة وﻻ من كرم النفس وﻻ من علو اﻷخﻼق أن نلوك الناس في أعراضهم بمجرد غيابهم وفي حال حضرتهم نجبن على النبس ببنت شفة فهذا والله طبع اللئام الخبثاء**وذي حسدٍ يغتابني حين ﻻيرى**مكاني ويثني صالحاً حين أسمعُ**ويضحكُ في وجهي إذا ما لقيته**ويهمزني بالغيب سرًّا ويلسعُ**ولﻸسف فإن الكثير من الناس في مجالسهم يفرحون بتنقص الناجحين وفي أسرع من ارتداد الطرف ولمح البصر ينقلون ما سمعوا من سوء في كل مجلس! وهم خشب مسندة إذا سمعوا ثناءً على أحد، وكم يثقل عليهم نقل هذا الثناء ﻷصحابه أو لﻶخرين، أعماهم الحسد وألجم ألسنتهم الحقد وسدت الغيرة القاتلة منافذ عقولهم!**وأنت أيها الناجح يا صاحب اﻵثار الطيبة والبصمات المشرقة اثبت كالجبل اﻷشم وتذكر أن هؤﻻء الصغار ما وجهوا إليك السهام إﻻ بعدما سبقتهم برتوات ولعلك تدرك أن أغلب من يبادرون بالتشكيك بقدراتك والغمز في شخصيتك هم من الذين لم يحققوا شيئاً في حياتهم!!،***فاثبت وﻻ تستسلم لفيضان أحقادهم،**يقول مصطفى أمين: إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الحجارة فاعلم أنك وصلت بﻼط المجد وأصبحت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدومك.**ما يضير البحر أمسى زاخراً**إن رمى فيه غﻼم بحجر**وتأكد أنهم لن ينصرفوا عنك إﻻ حينما تبقى أسيرا ﻷحد أركان بيتك ﻻتتكلم وﻻ تكتب وﻻ تنتج وﻻ تعمل فذنبك الوحيد عندهم الذي ﻻ يتغمده حلم، وﻻ تسعه مغفرة هو نجاحك!!**وأذكرك بأن أجمل طريقة ﻹلجام هؤﻻء أن تترك حبالهم تعود إليهم فتلتف على رقابهم فتخنقهم وذلك بتجاهلهم وعدم التورط في معارك هامشية بالرد عليهم، فﻼ يطش لحماقاتهم حلمك، واكتم أنفاسهم بالمزيد من العطاء والنجاح وسيذوب بعدها باطل افتراءاتهم كما يذوب الرصاص في النار ويتﻼشى سقيم حديثهم كما تتﻼشى الحصيات الصغيرة في أعماق البحار.**ومضة قلم:**ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء.*
د. خالد بن صالح المنيف
*
],k;l hgpfg tHojkr,h>>! hg[fg ],k;l tHojkr,h
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:10 PM
|