02-16-2015, 06:52 PM
|
|
|
|
|
فن صياغة الكلمات
***فن صياغة الكلمات***
*أصدر أحد ملوك فرنسا قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة*
*فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة*
*وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات**
*اﻻحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي*
*فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه*
*فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم:*
*أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة*
*ثم قال آخر:*
*كﻼ إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا*
*وانقسم المستشارون إلى مؤيّد ومعارض*
*فقال الملك :**
*مهﻼً مهﻼً … احضروا لي حكيم المدينة*
*فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة*
*قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت*
*ﻻ فيما يريدون هم.*
*فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟*
*قال ﻻ ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة ﻷن الجميﻼت*
*ﻻ حاجة لهن إلى التجمل .. ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات**
*وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن*…*
*فأصدر الملك القرار …. وما هي إﻻ سويعات حتى خلعت النساء الزينة**
*وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة ﻻ تحتاج**
*إلى الزينة والحلي*
*فقال الحكيم للملك:*
*اﻵن فقط يطيعك الناسعندما تفكر بعقولهم*
*وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم.*
*إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خﻼل ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خﻼل إتباع كﻼمنا أو اﻻمتناع عنه وﻻ شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل اﻹبتسامة ولين الخطاب وسﻼمة القصد.*
*قال تعالى :*
{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }آل عمران:*159
*
tk wdhym hg;glhj
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:58 PM
|