من روائع عمر بن عبدالعزيز
* أرسل إلى أحد عماله يقول: فإني أوصيك بتقوى الله، واتباع سنة رسوله، والاقتصاد في أمره، وترك ما أحدث المحدثون بعده.
* وفي رسالة لبعض عماله قال: إنك إذا استشعرت ذكر الموت في ليلك أو نهارك، بغض إليك كل فانٍ، وحبب إليك كل باقٍ.
* وكان يقول عندما يعزى بميت: العجب لميت يكتب إلى ميت يعزيه عن ميت.
* لا تصحب من الأصحاب من خطرك عنده على قدر قضاء حاجته، فإذا انقضت حاجته انقطعت أسباب مودته، واصحب من الأصحاب ذا العلا في الخير، والإفاءة في الحق، يعينك على نفسك، ويكفيك مؤنته.
* استعمل عمر جعونة بن الحارث على ملطية، فغزا فأصاب غنمًا، ووفد ابنه إلى عمر فلما دخل عليه وأخبره الخبر، قال له عمر: هل أصيب من المسلمين أحد؟ قال: لا إلا رويجل فغضب عمر وقال: رويجل !! رويجل !! مرتين، تجيئون بالشاة والبقر ويُصاب رجل من المسلمين؟ لا تلي لي وأبوك عملاً ما كنت حيا.
* أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم، وأصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم، والله إن عبداً ليس بينه وبين آدم أب حي لمغرق له في الموت.
* من دعائه رحمه الله: اللهم إن لم أكن أهلاً أن أبلُغَ رحمتك، فإن رحمتك أهل أن تبلغني، رحمتك وسعت كل شيء، وأنا شيء، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين.
* قال عمر لجلسائه: أخبروني من أحمق الناس؟ قالوا: رجل باع آخرته بدنياه، فقال لهم عمر: ألا أنبئكم بأحمق منه؟ قالوا: بلي، قال: رجل باع آخرته بدنيا غيره.
* قال رباح بن عبيدة: كنت قاعدًا عند عمر، فذُكر الحجاج، فشتمته ووقعت فيه، فقال عمر: مهلاً يا رباح، إنه بلغني أن الرجل ليظلم بالمظلمة، فلا يزال المظلومُ يشتم الظالم ويتنقصه حتى يستوفي حقه، فيكون للظالم عليه فضل.
* من عمل على غير علم، كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن لم يعدَّ كلامه من عمله كثرت ذنوبه، والرضا قليل، ومعول المؤمن الصبر.
* ادرءوا الحدود ما استطعتم في كل شبهة، فإن الوالي إن أخطأ في العفو خير من أن يتعدى في الظلم والعقوبة.
* إنما هلك من كان قبلنا: بحبسهم الحق حتى يُشترى منهم، وبسطهم الظلم حتى يُفتدى منهم.
* ذُكر اختلاف الصحابة عند عمر فقال: أمر أخرج الله أيديكم منه، ما تعملون ألسنتكم فيه.
* وسئل عن الجمل وصفين فقال: تلك دماء كف الله يدي عنها وأنا أكره أن أغمس لساني فيها.
* قال رجل لعمر بن عبدالعزيز: متى أتكلم؟ قال: إذا اشتهيت الصمت، قال: ومتى أصمت؟ قال: إذا اشتهيت الكلام.
* إنما الزهد في الحلال، وأما الحرام فنار تسعر.
* ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم، ومن عفو إلى قدرة.
* إن استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم.
* كتب عمر إلى عدي بن أرطأة: أما بعد: فإني أذكرك ليلة تمخَّض بالساعة، فصباحها القيامة، يا لها من ليلة، ويا له من صباح كان على الكافرين عسيراً.
* كتب عمر إلى أبي بكر بن حزم: أدق قلمك، وقارب بين أسطرك، واجمع حوائجك، فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين مالاً ينتفعون به، والسلام.
* كتب عدى بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز: أما بعد: فإن الناس قد كثروا في الإسلام وخفت أن يقل الخراج، فكتب إليه عمر: فهمت كتابك، ووالله لوددت أن الناس كلهم أسلموا حتى تكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسب أيدينا.
* كتب بعض عمال عمر: أما بعد: فإن مدينتنا قد خربت، فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لها مالاً يرمُّها به فعل، فكتب إليه عمر: أما بعد فقد فهمت كتابك، وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت، فإذا قرأت كتابي هذا فحصنها بالعدل، وذق طرقها من الظلم، فإنه مرمتها والسلام".
* كتب عمر إلى واليه على دمشق: إذا صليت بهم فأسمعهم قراءتك، وإذا خطبتهم فأفهمهم موعظتك.
* كتب عبدالحميد إلى عمر: إنه رفع إليّ رجل يسبُّك، فهممتُ أن أضرب عنقه، فحبسته، وكتبتُ إليك لأستطلع في ذلك رأيك؟ فكتب إليه: أما إنك لو قتلته لأقدتك به، إنه لا يُقتل أحد بسب أحد إلا من سب النبي صلي الله عليه وسلم، فاسببه إن شئت أو خلَّ سبيله.
* كتب عمر إلى الجراح بن عبدالله الحكمي: إن استطعت أن تدع مما أحل الله لك ما يكون حاجزاً بينك وبين ما حرم الله عليك فافعل، فإن من استوعب الحلال كله تاقت نفسه إلى الحرام.
lk v,hzu ulv fk uf]hgu.d. ulv