برعاية وحضور معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه، أسدل الستار رسميا على جائزة الإصرار 2014 التي ينظمها صندوق الموارد البشرية "هدف "في الموسم الثاني بإعلان أسماء الفائزين بالجائزة خلال الحفل الختامي الذي احتضنته قاعة المؤتمرات الرئيسية في جامعة الأمير نورة بنت عبد الرحمن بالرياض مؤخرا وسط حضور كبير من أفراد المجتمع، وفي ظل منافسة مثيرة بين المتسابقين والمتسابقات الذين وصلوا إلى هذه المرحلة بعد رحلة طويلة انطلقت في شهر مايو 2014م بمشاركة 2600 شاب وشابة قدموا قصص إصرارهم واستحق أربعة منهم الفوز بالجوائز النهائية.
والفائزون في فئة الموظفين: عبد الرحمن الهتلان من خميس مشيط، ثم علي الهاشم من القطيف، تلاهما سعيد الشهري من جدة، وفي فئة الموظفات حلت سمر الزهراني من الباحه أولا، تلتها فوزية الحارثي من الطائف، ثم سعاد عبد العزيز من الرياض، وفي فئة رواد الأعمال جاء عبد المجيد العواجي من جازان في صدارة الترتيب، وعبد الواحد الدويش من الزلفي وصيفا، ومنير كريم من مكة المكرمة ثالثا، وفي فئة رائدات الأعمال حلت سامية الفضلي من طريف أولا، ثم مرام رشاد من مكة المكرمة، تلتهما بناء الشمري من حائل.
واستحق الفائزون الأوائل الأربعة في (ريادة الأعمال من الجنسين، والموظفون من الجنسين) 100 ألف ريال لكل منهم، في حين نال أربعة متسابقين ممن حلّوا ثانيا في منافساتهم 40 ألف ريال لكل منهم. ونال كل متسابق حاز على المركز الثالث في المنافسات التي خاضها 25 ألف ريال. شكلت نسبة تصويت لجنة التحكيم في الحفل ثلث النتيجة النهائية، بينما شكلت نسبة تصويت الحضور ثلث النتيجة النهائية، في حين شكلا التصويت الإلكتروني ثلث النتيجة النهائية.
وتكونت لجنة تحكيم النسخة الثانية من جائزة "الإصرار" من: الأستاذ إبراهيم المعيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) رئيسا للجنة، والأستاذ عبد الله جمعة كبير الإداريين التنفيذيين ورئيس سابق لشركة أرامكو السعودية، والكاتب الصحفي الأستاذ تركي الدخيل، والإعلامي الأستاذ أحمد الشقيري، والدكتورة لمى السليمان نائب رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة.
وقبيل إعلان أسماء الفائزين وفي بادرة تعكس حرص معالي وزير العمل والوزارة على الاهتمام بدعم الفئات الخاصة في المجتمع كرمت جائزة الإصرار الطفل أيوب المهنا الذي يعيش قصة إصرار مؤثرة كونه ولد وهو يعاني من نقص بعد الأعضاء الحركية، وعلى الرغم من ذلك فإنه يكافح في حياته اليومية ويثابر في طلب العلم رغم ظروفه الصحية الصعبة ومنحته لقب جائزة الإصرار الفخري.
وألقى معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه هنأ فيها أبطال جائزة الإصرار مؤكدا أن وصولهم للمرحلة النهائية هو "فوزٌ وتتويجٌ ليسَ لهم فقط بل لنا جميعًا ولأسرهم ولأصدقائهم وللمنشآت التي يعملون بها ولكل من ساندهم في مسيرتهم المهنية أو في التصويت لهم منذ انطلاق الجائزة".
ووجه فقيه إلى المتأهلين إلى المرحلة النهائية من المسابقة بالقول :"أبنائي وبناتي إن مشاعر الفرح تختلط بمشاعر الاعتزاز والفخر وأنا أراكم اليوم واستمع لقصصكم المُلهمة لقد نـقشتم حروف الإصرار في صفحات الوطن وضربتم أروع الأمثلة على ما يملكه أبناءه وبناته من عزيمة وإرادة قادرة على تحقيق الأهداف "، مضيفا "لقد عشنا معكم هذا المساء تجارب رائعة محورها الإصرار والمثابرة وهي الصفة التي اشترك فيها العظماء على مر التاريخ إنها القدرة على الاستمرار بالعمل والاجتهاد حتى بلوغ الهدف وتحويل العقبات إلى فرص حقيقةٍ للنجاح"، مضيفا أن "اليوم أثبتم أن مقولة " لا أستطيع " ليست حقيقة بل هي خيار للعاجز يرفعها كلما شعر بطول الطريق ليقف وتتوقف طموحاته فشكرًا لكم على ما تعلمناه منكم اليوم".
وقال "إن وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ينظران لهذه الجائزة على أنها تنافسيةٌ للنجاح لمن يعملون في القطاعين العام والخاص وكافة افراد المجتمع بما فيهم الفئات الخاصة و لمن قرروا أن يكونوا أصحاب عمل"، مشيرا إلى أن "هذه التنافسية هي محفز لنا أولا لتقديم المزيد من الدعم ومحفز لشركائنا في القطاع الخاص لتقديم المزيد من الفرص والعمل على دعم استقرار العاملين لديها من السعوديين والسعوديات من خلال تطوير بيئة العمل وتحويلها إلى بيئة مُلهمة وفعالة".