02-11-2015, 03:19 AM
|
|
|
|
إياكم وسوء ألظن..!
**بسم اللَّه الرحمن الرحيم*
**السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته
**ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة وﻻ أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس،*
**وتكدر البال،وتتعب الجسد،إن حسن*الظن
*يؤدي إلى سﻼمة الصدر وتدعيم روابط اﻷلفة والمحبة بين أبناء المجتمع،فﻼ تحمل الصدور*
**غﻼّ وﻻ حقداّ،امتثاﻻً،عن ابي هريره رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إياكم والظن،فإن*الظن
*أكذب الحديث،وﻻ*
**تحسسوا،وﻻ تجسسوا، وﻻ تنافسوا،وﻻ تحاسدوا، وﻻ تباغضوا، وﻻ تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناّ)حديث حسن صحيح رواه*
**بإسناده علي شرط البخاري ومسلم،وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة،فإن أعداءهم ﻻ يطمعون فيهم أبداّ،ولن**يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة،ﻷن القلوب متآلفة،والنفوس صافية،من اﻷسباب المعينة على حسن الظن،*
**الدعاء،فإنه باب كل خير،وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،يسأل ربه أن يرزقه قلباّ سليماّ،إنزال النفس منزلة الغير،فلو أن كل واحد*
**منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان*الظن
*باﻵخرين،وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين*
**قال سبحانه(لوﻻ إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً)النور،وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد،حتى إن*
**الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه(فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم)النور،حمل الكﻼم على أحسن*
**المحامل،هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(ﻻ تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن
**شراّ،وأنت تجد لها في الخير محمﻼً)فهكذا تكون اﻷخوة الحقيقية إحسانالظن
*باﻹخوان حتى فيما يظهر أنه ﻻ يحتمل وجهاّ من أوجه الخير،والتماس اﻷعذار*
**لﻶخرين،فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس اﻷعذار،واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون*
**الظن ويلتمسون المعاذير،قال ابن سيرين رحمه الله،إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراّ،فإن لم تجد فقل،لعل له عذراّ ﻻ*
**أعرفه)والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ويقبل عذره، ويحسن به*الظن
*حرصاً على سﻼمة القلوب من*
**البغضاء،ورغبة في جمع الكلمة والتعاون على الخير،إنك حين تجتهد في التماس اﻷعذار ستريح نفسك من عناء*الظن
*السيئ*
**وستتجنب اﻹكثار من اللوم ﻹخوانك،
**تأن وﻻ تعجل بلومك صاحباّ .. ... .. لعل له عذراّ وأنت تلوم
**وتجنب الحكم على النيات،وهذا من أعظم أسباب حسن الظن،حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،والله لم يأمرنا*
**بشق الصدور، ولنتجنب*الظن
*السيئ،استحضار آفات سوء الظن،فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهّم ﻻ ينقضي فضﻼً عن*
**خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه،إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد،ثم إن من آفات سوء*الظن
*أنه يحمل*
**صاحبه على اتهام اﻵخرين،مع إحسان*الظن
*بنفسه،وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه(فﻼ تزكوا أَنفسكم هو*
**أعلم بمن اتقى)النجم،وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك(أَلم تر إِلى الذين يزكّون أَنفسهم بل الله يزكي من يشاء وﻻ يظلمون*
**فتيﻼً)النساء،ومن عﻼج ســوء الظن،أوﻻً،تريبة المسلم على العقيدة الصحيحة،وهي حسن*الظن
*بالله وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين،ثانياً،على الشخص أن يجتنب الشبهات حتى ﻻ يكون عرضـة لكﻼم*الناس،ولذلك جاء في حديث*
**يزيد بن اﻷسود( أنه صلى مع رسول الله*صلى الله عليه وسلم،فلما صلى إذا رجﻼن لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما ، فجىء بهما ترعد فرائصهما ، فقال،ما منعكما أن تصليا معنا،قال،قد صلينا في رحالنا،فقال،ﻻ تفعلوا،إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك اﻹمام ولم*
**يصل فليصل معه فإنها له نافلة ) رواه أبو داود،ثالثاً،مجاهدة النفس على عدم سوء الظن،وتريبة النفس ليس من السهل توجيه تهمة ﻷحد من الناس لمجرد ظن أو تخمين ﻻ دليل عليه وﻻ برهان،إن إحسان*الظن
*بالناس يحتاج إلى كثير*
**من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم*مجرى الدم،وﻻ يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم،وأعظم أسباب قطع الطريق*
على الشيطان هو إحسان*الظن
*بالمسلمين،**
**رزقنا الله قلوباّ سليمة،وأعاننا على إحسان*الظن
*بإخواننا،والحمد لله رب العالمين.
*
*
Ydh;l ,s,x Hg/k>>! Ng/k Ydh;l k.,g
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:02 AM
|