في رد على الأصوات النشاز حول سياسة السعودية تجاه مصر في الفترة المقبلة، عقب تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قيادة المملكة؛ استحضر المدافعون عن العلاقات السعودية المصرية وعمق روابط الصلة بين البلدين، مشاركة الملك سلمان مع الجيش المصري ضد العدوان الثلاثي عام 1956، كأبلغ رد على المشككين والمرجفين.
فقد انبرى عدد من الشخصيات العامة المصرية، مستندة إلى بعض الصور التاريخية النادرة، لتأكيد تماسك اللحمة المصرية السعودية، عبر الحديث عن المشاركة الفريدة التي قام بها عدد من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، مع قوات الجيش المصري والمقاومة الشعبية التي تصدت للعدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) في مدينة السويس عام 1956، والتي نجحت في وقف تقدم الجيوش المعادية، وفرض السيادة العربية المصرية على المجرى الملاحي لقناة السويس بعد تأميم الشركة المنوطة بها إدارتها في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
وأظهرت الصور النادرة الملك سلمان حينما كان عمره 21 عامًا، وبجواره أخواه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- والأمير تركي الثاني، وقد اصطفوا بشكل نظامي مرتدين زي الحرس الوطني السعودي، أمام ضابط مصري، أخذ يوضح لهم بعض التدريبات العسكرية، كما ضمت الصور لقطة نادرة للملك سلمان، برفقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وتتضمن السيرة الذاتية للملك سلمان، رئاسته العديد من اللجان الشعبية التي قدمت الدعم لبعض البلدان العربية والإسلامية، منها رئاسته لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، وكذلك رئاسته اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973.
ودلل الدبلوماسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، على عمق العلاقة بين مصر والسعودية، باللقاء الذي جرى بينه وبين خادم الحرمين الشريفين العام الماضي في مهرجان الجنادرية، الذي أكد خلاله الملك سلمان أن مصر أكبر بالنسبة إلى السعوديين مما قد يتصور البعض، مؤكدًا أنه شارك في حرب 1956 مع الجيش المصري، وأن والده الملك المؤسس لم يخرج خارج الجزيرة العربية إلا لمصر.
وهو ما أكده رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، الذي استدل بالوقعة ذاتها لتأكيد استمرار العلاقات الطيبة بين مصر والسعودية في عهد الملك سلمان، كما كان عليه الوضع إبان فترة حكم الملك عبدالله.