بعد أن اصبحت وبعد منتصف كل ليلة أجد أن زفيري يسبق شهيقي مرات عديدة ، وأشعر بدغدغة ناعمة تعبر طرفي الأيسر بشكل مخيف يليها شعور بألم في رأسي يتصل بشكل مباشر بما يحدث في طرفي الأيسر . وهي بوادر توقف القلب عن الخدمة إلى الأبد .
أعتقد على ما يبدو أن هناك من قد بدأ الإعداد لدعوتي إلى عالم آخر ، اعتقد ان نبضات القلب قد اقتربت من الجمود وحركتي قد اقتربت كثيرا من الهمود.
الآن لقد بدأت أعيش فعليا مرحلة الحياة واللاحياة !!! مع أني لا زلت اكتب واعمل ولكنها فعليا !!! حياة ولا حياة !!! بانتظار دعوة ستأتي بدون سابق ميعاد!!! قد تأتي قريبا أو أنها قد تأتي قريبا !
بعد موتي هناك من سيمتلئ بالخوف المريع ، هناك من سيمارس كل انواع الموت وهو حي، هناك من سيموت أسفا وحسرة ، وهناك من سيموت رعبا وندما وغربة ووحدة.
أحبائي:
كل الأحلام بعد موتي لن تجدي ، كل الدموع بعد موتي لن تجدي ، كل التفكير والأسف بعد موتي لن يجدي ، وكل المحاولات بعد موتي لن تجدي .
وانا الآن أعيش بين الحياة واللاحياة،
لم اشعر يوما بالإنكسار ، ولم اشعر بالتشتت ، ولا بالتقهقر او التبعثر ولا حتى ذلك الشعور المهين بالإرهاق أو الهزيمة .
كل ما أشعر به شئ واحد فقط:
وجعي سيقول : انتظر .......
اقول له ....
سامحني !!!!