هدى ونور
هدى ونور ...
ان الله سبحانه وتعالى انزل الكتب السماوية لكي يحكم بها
فهي دستور وميزان للتميز بين الحق والباطل
فلو كنا في سوق مثلا ولا يوجد في السوق ميزان
فكيف يا ترى سيكون البيع والشراء
بالتأكيد سيكون بالظنيات والتقدير
ويدخل الغش من أوسع أبوابه ويكون هناك ظلم كثير
فكيف الحال لو حرفت أحكام الله في القران
كما حرفت من قبل في التوراة
وأنا لا اقصد هنا التحريف النصي بل بالتأويل
لأجل المال والسلطة فبالتأكيد فان العالم سيتخبط
والأمثلة كثيرة على التحريف مثلا التبرك بالقبور
اصبح حكما لا نقاش فيه
اكل ما أهل به لغير الله اصبح صحيا وشرعا
افضل من الأكل الطبيعي الذي احله الله لنا
وكثير في مسائل الزواج والطلاق والإرث
لقد أوضح الله سبحانه وتعالى في قرانه العظيم
حكم من تلاعب بهذه الأحكام وأوضح أنها هدى ونور
لمن يتمسك بها كما بينه مفسر القران
محمد علي حسن الحلى في كتابه المتشابه من القران
(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى) لبني إسرائيل
(وَنُورٌ) لمن يهتدي بِها منهم
(يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ)السابقون الذين هم من بني إسرائيل
(الَّذِينَ أَسْلَمُواْ)أي استسلموا لأوامر ربِّهم وانقادوا لدينه
(لِلَّذِينَ هَادُواْ) أي يحكمون لليهود بِما في التوراة ويعلّمونهم أمور دينهم
(وَالرَّبَّانِيُّونَ) أي الكهنة المنسوبون للربّ يعني العبّاد
(وَالأَحْبَارُ) أي العلماء
(بِمَا اسْتُحْفِظُواْ) أي بِما استودِعوا
(مِن كِتَابِ اللّهِ) يعني التوراة
(وَكَانُواْ) أي الربّانيّون والأحبار
(عَلَيْهِ) أي على الحكم في الرجم والقتل وغير ذلك من أحكام التوراة
(شُهَدَاء) أي حاضرون وشاهدون يرَون بأعينهم ويسمعون بآذانِهم فكيف يبدِّلونه بعد ذلك ؟
ثمّ أخذ سبحانه في تحذير أحبار اليهود
الموجودين في زمن النبيّ وتهديدهم بأن لا يبدّلوا
أحكام التوراة خوفاً من رؤسائهم أو رغبةً في المال
كما فعل الذين من قبلهم فقال
(فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ) أيّها الأحبار
(وَاخْشَوْنِ) أي خافوني (وَلاَ تَشْتَرُواْ) أي ولا تستبدلوا
(بِآيَاتِي) أي بتغييرها (ثَمَنًا قَلِيلاً) أي عرضاً يسيراً
(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) في الكتب السماوية
(فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) أي الكاتمون للحقّ .
|
|
|
i]n ,k,v
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|