فيستنشق ما تحتويه من قيم ثابتة تتوافق مع العقل والمنطق ...
بشرط أن تساير الفطرة السليمة ولا تخالف ثوابت الدين
وهذا دليل على رجاحة العقول النيّرة التي تبحث دائما عن الحق
نعم تبحث عن الحق .. وتتقبله بترحيب .. ودون تكبّر أو تسويف
حتى ولو خالفت هواها وتركت ما تمارسه من سلبيات وأخطاء في واقع الحياة
ومن جانب آخر .. فمنهم من يقتطع جزءا من تلك النسمات الايجابية
فيتقبل فقط ما يناسبه تماشيا مع أهدافه وآماله وواقع المجتمع الذي يعيش فيه
ومنهم من يوصد الباب تماما أمام كل شئ ايجابي
وذلك حينما تخالف تلك الايجابيات كل ما هو عليه من تخبـّـط في مستنقع السلبيات
فالذي اعتاد العيش في أوحال الجهل ورضي بها ..
فلن يجد بقربه سوى أرض جدباء ..
وهي بلا شك خاوية من منافع دينه .. ودنياه
فتجده من الصعب أن ينتشل نفسه من تلك المعوقات ويحررها من ما هو فيه
فيستمر متقوقعا على نفسه .. ويرفض استنشاق نسمات الصباح
ويتجاهل ثوابت الحق القادمة من منابع الخير
والتي دائما يفيض حملها بكل شيء نافع