من الصفات التي حثنا عليها الإسلام:
الصدق
الأمانة
مساعدة الآخرين
الكرم
الوفاء بالعهد
الرأفة والرحمة
حثنا
الإسلام على الرأفة والرحمة والصدق والتسامح وجميع الأخلاق النبيلة ، والكرم والحياء والوفاء بالعهد ،والأمانة مساعدة الآخرين والمحافظة على الصلاة والكثير من
الصفات الجيدة الآخرى فقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]
وأيضاً قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج: 32].
كما قال الله تعالى على صفة الصادقين: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].
صفات المؤمنين في القرآن الكريم
الخشية لله
التوكل على الله
الخشوع في الصلاة والمحافظة عليها
الصبر
الإنفاق في سبيل الله
الإيمان بالغيب
اجتناب الفواحش والنواهي
الخشية لله: من أهم صفات المؤمنين المذكورة في القرآن الكريم فيجب على كل شخص أن يؤمن بالله ويخشاه في كل افعاله مثل الصلاة والصوم ، فقال الله تعالي : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال:2
التوكل على الله: يعتبر التوكل من
الصفات الحميدة فنحنوا نتوكل على الله في كل أمورنا ومصالحنا ، فيجب تقويض أي شأن في الحياة مهنا كبر أو صغر لله تعالى ، ويعرف أن كل شئ في الخياة ما هو إلا سبب منحه الله لنا لذلك يجب على الشخص أن يأخذ بالأسباب والدليل ماجاء في هذا الحديث ، عن عُمَرَ (رضي اللهُ عنه) قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللهِ (صلى اللهِ عليه وسلم) يقولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا»؛ (رواه الترمذي)، فمَن وثقَ في اللهِ نجَّاهُ، ومَن توكلَ عليه كفَاهُ، ومَن فوَّضَ إليه الأمرَ هدَاهُ، ومَن سألَهَ أعطَاهُ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ….} [الزمر: 36].
الخشوع في الصلاة والمحافظة عليها: الصلاة من أركان
الإسلام الخمسة ، ونطلق
عليها عماد الدين ولا يصلح
الإسلام دونها وتعتبر هي مصدر البر والخير والتقوى في الحياة ، وتعتبر من
الصفات التي حثنا عليها الإسلام فقد قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ، وجتءات الكثير من الآيات والاحاديث
التي تبين أنه يجب الخشوع أثناء الصلاة ومنها رواه أنسُ بنُ مالكٍ (رضي اللّهُ عنه) قال: قال رسولُ اللّهِ (صلى اللهُ عليه وسلم): «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ» (صحيح البخاري).
الإنفاق في سبيل الله: جمعينا نعلم اهمية الانفاق في سبيل الله والذي يتضمن اخرتج الذكاة و الصدقات لكل شخص يحتاج لها وفقاً لاحتياج كل فرد ، فعن ابنِ عمرَ (رضي اللهُ عنهما) عن النَّبي (صلى اللهُ عليه وسلم) قَالَ: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنىً، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ»؛ (صحيح البخاري) ويدل على الحديث على أن المتصدق له جزاء كبير عند الله تعالى.
الصبر: يجب أن يتحلى المؤمن بالصبر لما يحدث له من وعكات ومشاكل طول حياته ، كما أنه يجب أن يصبر على من يعامله بطريقة سيئة ويرد الإساءة بالإحسان ، فقال الله تعالى ” وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار” 22 سورة الرعد.
الإيمان بالغيب: يحب الله من يؤمن به وبالغيب عن يقين دون شك أو نفاق ، واتباع ما جاء في كتابه عز وجل “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون4” سورة البقرة
اجتناب الفواحش والنواهي: يحرم على كل شخص اجتناب الفواحش الذي نهى عنها الله تعالي ، فقال الله تعالي ” الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”135 سورة آل عمران.[2]
فضل التحلي بالصفات التي حث عليها الإسلام
لكل من
الصفات الجيدة والأخلاق الحميدة
التي حث
عليها الإسلام فضل وفوائد عظيمة عند التحلي بها ومنها التالي:
الصفات الجيدة أحد أسباب دخول المؤمن الجنة: قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ))
من يتحلى بهذه
الصفات يحبه الله: قال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195] ، وقال أيضًا: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146]
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا ))
يحب رسول الله من يتبع صفات الدين الإسلامي: فقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ))
الصفات النبيلة تعمل على زيادة الثواب والحسنات في الآخرة: قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار ))
الصفات الحسنة تعمر البيوت وتحسن من الحياة: قال صلى الله عليه وسلم: ((حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار ))
تعتبر هذه
الصفات من أحد أوجه الإيمان بالله تعالى: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم ))
وفي حديث آخر عن عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: ((حسن الخلق))
وكل هذا يدل على أهمية
الصفات التي حثنا عليها الإسلام ، ويجب أن يتعلم الطفل منذ صغره أنه يمارس هذه
الصفات حتى تصبح عادة حميدة ومستمرة في حياته.[3]
من الصفات التي نهى عنها الله
الغيبة
النميمة
التكبر
سوء الظن
نهى الله تعالى عن الأخلاق المذمومة والتي لا تفيد صاحبها شئ سوى الحصول على سيئات وذنوب ، ومن ضمن هذه الصفات:
الغيبة والنميمة: فلا يجب أن يتبع المسلم النميمة والحديث عن شخص في غيابه بالسوء ، وذلك لما تسببه النميمة من مضايقات وشر وحقد بين الأنفس.
التكبر: أحد
الصفات المذمومة المنهى عنها ، فعلى كل شخص أن يتحلى بالتواضع وعدم التكبر والتعالي على البشر.
سوء الظن: يحثنا الله على عدم التفكير بأي شخص بسوء الظن أو عدم ثقة لأن هذا يولد النفاق وعدم الثقة وغياب الأمان بين أفراد المجتمع ، فقال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ،(سورة الحجرات آية 21)