- الإصغاء بانتباه شديد:
نادراً ما نصغي جيداً إلى الآخرين، مع العلم بأنَّنا أسوأ في الإصغاء إلى أنفسنا، وغالباً ما يتكلم الناس عن مدى سوء إنجازهم لأمرٍ ما، لكن نادراً ما يقولون ما يعرفونه عن أنفسهم حقاً؛ فهم يختارون التركيز على التفكير النقدي المتكرر؛ بدلاً من كل شيء آخر يعرفونه عن أنفسهم.
فكِّر قليلاً في الأفكار غير الإيجابية التي تهيم بشكل عشوائي في ذهنك، واسأل نفسك: • كيف تجعلك هذه الأفكار تشعر؟ • ما الذي يجعلك تعتقد بأنَّها صحيحة؟ • ما النتائج التي تشعر بأنَّها ستنتج عن هذه الأفكار؟ تذكر أنَّ قدرتك على اتخاذ قرارات جيدة وصحتك وإنتاجيتك وإبداعك وقدرتك على كسب المال، يمكن أن تتأثر جميعها بالأفكار السلبية؛ لذا يُنصَح الناس عادة بالتنفس في الأزمات، لا باتخاذ أفعال أو غيرها، وذلك لكونه يهدّئ من روعهم، ويمنحهم عقلية هادئة تساعدهم في التغلب على الشدائد.
- معرفة ما إذا كانت العقبات حقيقية أم محض خيال:
تستغرق بعض العقبات وقتاً ومثابرة ومهارات جديدة وتصميماً وانضباطاً للتغلب عليها، ويمكن التخلص من بعضها الآخر بكل سهولة.
كيف يمكن الخروج بموقف وعقلية وقناعة تتعلق بالعائق الذي لم يكن التغلب عليه ممكناً مسبقاً؟ عندما يبدو أنَّ شيئاً ما كبيرٌ جداً؛ فإنَّنا نصدق ما يخبرنا به؛ فمثلاً: • إذا اعتقدنا بأنَّنا لا نستحق هذه الزيادة في الأجور؛ فسيؤكد لنا العالم بأنَّنا على حق.
• إذا اعتقدنا بأنَّه من الخطأ التحدث بصوت عالٍ؛ فسنحصل على تأكيد على أنَّ هذا صحيح.
• إذا شعرنا بأنَّنا لا نملك مهارات كافية؛ فسنعثر بسهولة على دليل يؤكد ذلك.
يمكن أن يكون تغيير منظورنا أسهل ممَّا نعتقد؛ لذا اسأل نفسك: "ما دليلي على صحة هذا؟"؛ إذ سيساعدك ذلك على البدء في رؤية أنَّ بعض العقبات أصغر بكثير ممَّا كنت تتخيل.
- تغيير تصوراتك:
التخطيط لأهداف واضحة
إذا كنت ترغب في تغيير مفهومك للعقبات؛ فابدأ بنفسك:
• اعلم ما الذي تعتقد بأنَّه صحيح فيما يخصك: اسأل نفسك: هل أنت موهوب؟ أم ذكي؟ أم طيب القلب؟ أم ناجح؟ أم تعمل بجِد؟ أم متفانٍ؟ أم مهتم؟ وما الكلمات التي تستخدمها لوصف نفسك؟ وسجّلها الآن.
• حلل وراجع القائمة: ضع علامة على أية كلمات إيجابية، واشطب أية كلمات سلبية.. ما الذي بقي؟ صفحة من التعزيز الإيجابي، أم صفحة من الإساءة للشخص الذي أنت عليه؟
• وجهة نظر أخرى: الآن، اسأل الأصدقاء والزملاء والعائلة، وحتى الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي: كيف تصفونني؟
• قارن قائمتك الخاصة بالمواصفات التي أُعطِيت لك، هل تتطابقان؟ إذا كنت تفتقر في هذه المرحلة إلى الثقة بالنفس؛ فستتمكن من تبرير رأيك الراسخ بأنَّك على حق، وأنَّ "الناس كانوا لطفاء فقط"؛ لذا ثق بأنَّهم ليسوا كذلك، وبأنَّك شخص جيد يحبه الناس حقاً.. التباين بين ما هو معروف عنك، وما تؤمن بأنَّه حقيقي، هو إحدى الأدوات الأولى لمحاربة عقباتك؛ فإذا كنت تريد مجابهة الأشياء التي تعوقك؛ فابنِ ثقتك بنفسك أولاً.. سيساعدك مستوى الثقة الجيد في التغلب على أية عقبة، سواء أكانت حقيقية أم وهمية.
- الخروج بمعتقدات جديدة:
إذا كنت تريد التغلب على عقبة ما، ومحاربة الصعوبات في حياتك، وكنت تؤمن فقط بالأشياء السيئة عن نفسك؛ فما احتمال نجاحك؟ لا يجب أن يكون الأمر معقداً؛ إذ يخرج الناس أحياناً من علاقات مسيئة منهكين ومحبطين ومن دون عمل، لكنَّهم يتغلبون على الصعاب، ويخوضون غمار علاقة جديدة، ويمتلكون عملاً جديداً ومستقبلاً واعداً، ولا بدَّ أنَّهم قد فكروا أنَّه بإمكانهم تجاوز هذه العقبات مهما كانت.
- التخطيط لأهداف واضحة:
لا يكفي أن تفكر وتعرف وتصدق أنَّك شخص رائع؛ إذ ستكافح كثيراً للتغلب على العقبات في حال لم يكن لديك خطة، وبالمثل، عندما يتعلق الأمر بالعقبات التي تعيقك، ستكون الأهداف الواضحة دائماً صديقة لك، وتساعدك في تخطيها.
تشمل العقبات الملازمة للأهداف، ما يأتي:
• الوقت غير الكافي.
• عدم وجود دعم واضح.
• كثرة المسؤوليات.
• عدم معرفة من أين تبدأ.
• عدم طلب ما تريد.
• التعرض إلى البؤس والإهانة من قِبل الآخرين.
ليس هذا سوى عدد قليل منها؛ لذا، إذا كنت تريد تجاوز العقبات؛ فراجع نوعية أهدافك.
- مواجهة العوائق الكبيرة بتصميم:
هناك بعض العقبات الحقيقية، التي تعوق حياتك، وتشعر وكأنَّها تشوّه كل ما تعرفه وتحبه وتستمتع به، مثل: الموت، والطلاق، والأمراض التي تهدد الحياة، والحوادث الكبرى، والتكرار.. والتي تعَدُّ كلها مجرد عدد قليل من الأشياء التي نواجهها، وتُشعِرنا وكأنَّ نهاية العالم قد حانت.
ومع ذلك، يتغلب بعضنا على هذه العقبات ببراعة، ويكتشفون مستويات جديدة من التصميم، ويلتحقون بوظائف جديدة، ويغيرون حياتهم بشكل جذري للأفضل، ويمكِّنون الآخرين ويحفزونهم. مفاتيح أفضل الطرائق التي تمكِّننا من تجاوز العقبات
• ركِّز على ما يمكنك التحكم به:
المشكلة الكبيرة مع العقبات في الحياة، أنَّها تخلق مشاعر ونتائج سلبية، ومن الصعب ألَّا تشعر بالضيق وخيبة الأمل والألم والحزن والكثير من المشاعر السلبية الأخرى؛ ذلك لأنَّ العقبة قد أفسدت بالفعل شيئاً ما في حياتك.
ومع ذلك، هذه كلها أشياء لا يمكنك التحكم بها، وعند محاولة السيطرة على الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها؛ فإنَّك تشعر بمزيدٍ من الإحباط والغضب والاكتئاب، وغالباً ما تستسلم.
لذا، ركز على ما يمكنك التحكم به، الأمر ليس سهلاً، ويتطلب ممارسة متكررة، لكن ركِّز على ما تملكه، وليس على ما لا تملكه.
لقد اكتشفت إحدى الدراسات أنَّ الطلاب الجدد الذين طُلِب منهم ممارسة الامتنان، قد خفَّ اكتئابهم وقلقهم، وحظوا بشعور أقوى بالتواصل الاجتماعي، وكانوا قادرين على أن يكونوا أكثر مرونة في وقت التغيير الكبير؛ لذا قدِّر نِعمَك.
• قدِّم التضحيات:
للتغلب على المحن وعقبات الحياة، عليك تقديم بعض التضحيات؛ فمثلاً: لكتابة كتاب جديد، عليك أن تقرر عدم مشاهدة التلفاز مع العائلة؛ بل عليك العودة إلى الكمبيوتر المحمول والكتابة.
عندما يخبرك أحدهم بأنَّه لا يوجد وقت كافٍ لبدء عمل تجاري جديد، ستجد بسهولة في حياتهم الكثير من الوقت الذي يمكن استخدامه من أجل مغامرة جديدة؛ لذا تحدَّ نفسك فيما هو أساسي وما هو غير أساسي.