عبري عن حنانك لطفلتك بالكلمة والنظرة الحنونة
جميع الآباء يحبون أطفالهم، ولكنّ كثيرين منهم لا يعرفون كيفية التعبير عن الحب، وكأن الحب بقلب الأم سيصل لقلب الأبناء من دون أدوات.
والنتيجة: يكبر الأبناء وهم غير واثقين من أنهم يحظون بحب والديهم، ولا تحمل عقولهم ذكرى مجسمة لهذا الحب.. ما يسبب فجوة في علاقتهم.
عندما تصل إلى البيت ويعود أطفالك من المدرسة، أغلق هاتفك أيها الأب، أو على الأقل قم بوقف اتصالك بالإنترنت، وامنح أطفالك الاهتمام الكامل.
لا تتخيل أن الأطفال لا يشعرون باهتمامك بالهاتف؛ هناك 33% من الأطفال يشكون من انشغال آبائهم بالهواتف الذكية.
اجعلي أيتها الأم لحظة النوم لطفلك وقتاً مصحوباً بالسعادة والتواصل، اجعليه يخلد للنوم بينما تقرئين له قصة سعيدة.
2- ابتسمي كلما رأيت طفلك
مع الأم الحنون.. يشعر الطفل بثقة أكبر بنفسه
الأطفال الذين يُربون على الدفء والمودة.. يشعرون بالحب أكثر، وتكون ثقتهم بنفسهم أكبر، مجرد قبلة أو عناق وسط اليوم.. سينعكس إيجاباً عليهم.
من الرائع أن يقضي الوالدان وقتاً ممتعاً مع كل واحد من الأطفال على حدة، ما يشعره بالتميز، حتى لو كان هذا الوقت تقضينه في ممارسة الرياضة.
أفضل طريقة لإظهار الحب والدفء لأطفالك هي الابتسام لهم كلما رأيتهم، فهذا يؤكد لهم أن وجودهم مهم، وأنهم ليسوا مصدراً للإزعاج.
الأطفال يحتاجون لقضاء بعض الوقت مع والديهم في اللهو ، يحبون أن يضحكوا ويمرحوا معهم دون أن يكون ذلك في إطار نشاط ما أو جدول.
عندما يمنحك طفلك هدية احتفظي بها وعبري له عن اعتزازك، حتى لو كانت مجرد ورقة عليها رسمه ملونة، أو كلمة لطيفة صنعها طفلك خصيصاً.
3- اتركي لطفلك مساحة ليشعر بحنانك
اتركي لطفلك مساحة ليخوض تجارب جديدة.. تحت مظلة حنانك
حنان الأم لا يقتصر على تقديم الحب، بقدر ما تتركينه يشعر بتأثير حبك وحنانك، ما يدفعه لمزيد من التميز والتفوق الدراسي والاجتماعي.
قومي بتعزيز السلوكيات الجيّدة؛ امدحي طفلك واثني عليه؛ اعترافك بتصرّفاته الجيّدة أفضل الوسائل لإحساسه بحنانك وتشجيعك له.
اتركي مساحة لطفلك لخوض تجاربه، واستنتاج نتيجة تصرّفاته، والتعلُّم من أخطائه، بدلاً من المبالغة في الحنان و إسداء النصائح.
قومي بتوضيح عواقب السلوكيات السيّئة، والعواقب المُترتّبة للطفل جرّاء سلوكياته غير المقبولة؛ حتّى يُدرك أنَّ النتيجة مرتبطة مباشرةً بسلوكه.
امنحي طفلك مُهلة من الوقت.. حالة ارتكابه لخطأ محدد وهو في عمر السنتين أو أكثر، اتركيه لمُدّة دقيقة واحدة لكلّ سنة من عمر.
4- لا تبخلي بالعبارات التي تبقى بذاكرته
حنان الأم يدفعها لمشاركة اندهاش طفلتها البريئة
الطفولة الصحية هي.. ثغر باسم وروح بريئة وقلب نقي.
الطفل حجرة ملساء.. عجينة لينة، ارسمي عليها بحنانك ما تريدين.
كوني لابنك معلماً وهو طفل، وصديقاً حين يكبر، وافتخري به موهوباً كان أو بلا موهبة.
حب الآباء لبعضهم ينعكس على الإخوة والأخوات.
التربية بالحب هي الطريقة المُثلى لتنشئة الأبناء، وترابط الأسرة.
المحبة والحنان من الاحتياجات الأساسية للطفل، والحرمان منها لها انعكاساتها على شخصيته.
تعرّفي إلى المزيد: "حظر التجول" ..قرار يفرضه الأب ويرفضه المراهق!
5- الحنان يثمر حبا و عطاء
حنان الأم ينعكس حبا ويثمر عطاء متبادلاً
يعتقد بعض الآباء أن من علامات الحنان التدليل الزائد، وكل طلبات الطفل مجابة، وهذا مفهوم خطأ للحب.
على الآباء أن يفرقوا بين الحب المشروط، وبين الهدية وهي إحدى وسائل التواصل على المستوى العاطفي.
اجعلي من الحنان والحب أسلوباً ونهجاً مع أبنائك في التربية؛ حتى تخرجي أجمل ما فيهم، ويكون الحب أساساً لحياتهم فيما بعد.
الأطفال يحبون ويتأقلمون مع القواعد والحدود والنظام، ويحتاج الطفل إلى أن تكوني حازمة في توضيح التصرف الصحيح من الخاطئ.
6- تعاملي بعدل فيشعر بحنانك
حبك وحنانك لا يمنعك من وضع القواعدد بالمنزل
صداقتك للطفل لا تعني أن تنسي دورك كأم، لذلك لا تترددي في وضع القواعد وتنفيذها.
سيحبك أولادك لأنك أم حازمة وواضحة، وتضعين القواعد التي يلتزمون بها، ويتعلمون بها التصرف الصحيح من الخاطئ.
استمعي لأبنائك؛ حتى لو كانوا لا يجيدون التعبير عما يريدون بالكلام، لا يعرف أبناؤك أحداً أفضل منك.
7- أشعري طفلك بحنانك.. ليفضفض معك
حنان الأم يدوم مع الطفل الموهوب وغير الموهوب
كل ما يحتاجه الطفل أن يتكلم ويفضفض ويجد من يستمع إليه، وعندما تستمعين إلى أطفالك سيشعرون بحبك وحنانك، وسيتعلمون الاستماع للآخرين.
أشعريهم بحبك ليحبوك إلى الأبد، الحب ليس أوامر واستجابة، الحنان ليس عطاءً وانتظار مقابل، الحب والحنان مجرد فهم وعطاء متبادل.
بيّني لطفلك كيف يكون حنوناً، وكيف يُشعِر الآخرين من حوله بالسعادة، اشرحي له معنى الفرح عندما يشاركه شخص ما لعبته.