09-21-2022, 04:53 AM
|
|
|
|
كلُّنا نبحث عن السعادة،
كلُّنا نبحث عن السعادة، نسعى لها، نفتش عنها يمينًا تارة، وشمالًا تارةً أخرى، يظنها البعض في ترف المأكل والملبس دون جدوى.
والآخر يكنز المال، يعتقد سعادته في الغنى، والكثيرون يحسدونه لكثرة ماله، ولو شققنا داخله لعلمنا عظيمَ تعاسته.
وهذا غارق في ملذاته علَّها تنفس عنه، يبتغي الراحة والرفاهية، لا يبالي بحرام أو حلال، وبين هذا وذاك خسر سعادة الدنيا والآخرة.
إذاً: أين هي السعادة؟ وما طريقها؟ وكيف نجدها؟
هذه الأسئلة لطالما راودت الكثيرَ منا، بحثنا وبحثنا كثيراً عنها، لكن في الحقيقة جوابها بأيدينا، وطريقها أمامنا.
إن أخلصنا النية، وسعينا لها سعيها، كشفت كل الحجب التي تحول بيننا وبينها.
حقيقة السعادة هي سعادة الدار الآخرة، والعمل والمجاهدة للوصول إليها، قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
لنراقب أعمالنا ونياتنا، ونجعلها خالصة لله عز وجل، نحاسب أنفسنا إن قصرنا، ونطهرها بذكر الله، قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
لنعُد إلى الله إن أذنبنا، وننكسر له، ولنتُب اليه، ونسعَ لرضاه.
لندعُه مخلصين له الدين، وحاشاه أن يرد أيدينا صفرًا.
هنا فقط نصل لما نريد، ونحقق السعادة.
ويا لها من سعادة حين يرضى الله عنا، حينها تطمئن القلوب، وتهدأ النفوس، وتهنأ الروح في حفظ الله ورعايته، بل وننال السعادة الكبرى - بإذن الله - في ظل نعيم الآخرة الدائم.
;g~Ekh kfpe uk hgsuh]mK ,jpj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:33 AM
|