- ضع أهدافاً محفِّزة:
عندما تضع أهدافاً لنفسك، من المهم أن تكون هذه الأهداف محفِّزة، بمعنى آخر يجب أن تكون مهمة بالنسبة لك، وذات قيمة معنوية ومادية خاصة لك. في حال لم تكن مهتماً جداً بالنتيجة النهائية أو كانت هذه الأهداف لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً برؤيتك الكبرى؛ فأنت على الأرجح لن تبذل جهداً كافياً لتحقيقها. احرص على وضع أهداف مرتبطة بأهم أولويات حياتك، وإلا فسوف ينتهي بك المطاف بالكثير من الأهداف والقليل من الوقت المخصص لتحقيق كل منها.
- ضع أهدافك بذكاء:
لا شك أنك سمعت عن الأهداف الذكية من قبل «SMART Goals»، إنها قاعدة تبين أهم المعايير التي يجب أن تتصف بها أهدافك، بحيث يرمز كل حرف من كلمة «SMART» إلى أحد هذه المعايير؛ إذن يجب أن تكون أهدافك:
• محددة «Specific»: يجب أن يكون هدفك واضحاً ومحدداً جيداً؛ فاحرص على جعل الأمر سهلاً قدر الإمكان من خلال تحديد المكان الذي تريد الوصول إليه بدقة.
• قابلة للقياس «Measurable»: احرص على تضمين أكبر قدر ممكن من التواريخ والأرقام والقيم التي تساعدك على تحديد مدى نجاحك في تحقيق هدف معين.
• قابلة للتحقيق «Attainable»: عندما تضع هدفاً، تأكد من أنه قابل للتحقيق؛ فوضع أهداف مستحيلة لن يعود عليك بسوى الخيبة، وسيهدم ثقتك بنفسك. من ناحية أخرى، الأهداف السهلة التي لا تتطلب بذل أي جهد يُذكر لتحقيقها ليست جيدة أيضاً؛ لأنها لن تشعرك بالرضا والسعادة اللذين تطمح إليهما. حاول دوماً أن توازن بين هذين الأمرين، وتضع لنفسك أهدافاً واقعية وصعبة في الوقت نفسه.
• ذات صلة بما تفعله «Relevant»: يجب أن تكون أهدافك ذات صلة وثيقة بالاتجاه الذي تسير فيه، سواءً على الصعيد الشخصي أو المهني أو غير ذلك؛ حيث إنك بهذه الطريقة ستضمن تركيزاً تاماً عليها، أما إذا كانت أهدافك مبعثرة غير مترابطة؛ فإنك في هذه الحالة ستضيع وقتك، وتهدر الكثير من طاقتك بلا جدوى.
• مرتبطة بإطار زمني «Time-Bound»؛ حتى تتمكن من تحقيقها وقياس مدى نجاحك في الوصول إليها. فضلاً عن ذلك، سيساعدك وضع موعد نهائي أو إطار زمني لأهدافك على رفع شعورك بضرورة العمل على تحقيقها، ويضمن لك بذل جهد أكبر لإنجازها في الوقت المناسب.
- اكتب أهدافك:
إن عملية كتابة الأهداف وتدوينها يجعلها ملموسة وحقيقية أكثر؛ لأنك بهذه الطريقة لن تنساها. وعلق أهدافك على جدران غرفتك، مكتبك، حاسوبك، باب الثلاجة أو مرآة الحمام. احرص على أن ترى هذا الهدف أمامك عدة مرات خلال اليوم؛ حتى تتذكره دوماً.
- ضع خطة عمل:
غالباً ما تضيع هذه الخطوة عند تحديد الأهداف؛ فنجد الواحد منا يصب جام تركيزه على النتيجة النهائية، وينسى وضع خطة عمل محكمة لتحقيق هذه النتيجة. من خلال كتابة خطوات عملية منفردة، والبدء بتنفيذها الواحدة تلو الأخرى؛ فأنت تضمن أنك تسير نحو هدفك وتحرز تقدماً فيه. وتُعَدُّ هذه الخطوة ذات أهمية عظمى في حال كان هدفك كبيراً أو ذا أمد بعيد.
- التزم بخطة العمل:
تذكر أن تحديد الأهداف هو عملية مستمرة؛ لذا من المهم أن تذكر نفسك بها باستمرار، وأن تخصص بانتظام بعض الوقت لمراجعة هذه الأهداف ومدى تقدمك نحوها؛ حيث إن النتيجة النهائية قد تبقى واحدة، لكن خطة العمل لتحقيقها قد تختلف اختلافاً كبيراً في أثناء العملية، وحتى لو حصل ذلك، احرص على الالتزام بوجود خطة عمل توصلك إلى أهدافك حتى لو اضطررت لتغييرها عدة مرات.
- أن يتوافق هدفك وقيمك وشغفك:
يجب أن يعكس هدفك شغفك وقيمك، ويتطلَّب هذا الأمر مستوًى معيَّناً من الوعي الذاتي؛ لأنك لا تستطيع معرفة شغفك وقيمك ما لم تكن قد خاطرت من قبل؛ لذا اسأل نفسك: «إذا كان عليَّ أن أفعل أمراً ما لبقية حياتي دون أن أتقاضى أي أجر؟ فماذا أريد أن أفعل إذاً؟». هذا أمر حقيقي بالنسبة إليك؛ فهو هدفك وليس هدف الآخرين.
- تصور المستقبل:
كن شخصاً طموحاً؛ فهدفك هو البوصلة الخاصة بك لتحقيق أعلى إمكاناتك والحصول على أفضل حياة تتجاوز توقعاتك؛ إذ يجب أن يلهمك هدفك ويدفعك للشعور بالنشاط والتحفيز؛ لأن هدفك في الحياة يجب أن يجعلك تشعر بالرضى، ويجب أن يكون هدفك أمراً يتطلَّب منك فعلاً ملموساً لتحقيقه.
- أن يكون الهدف قائماً على الحب وليس على الخوف:
يجب أن يحرِّرك هدفك، وأن يتناسب مع أعلى مستويات العاطفة، وهو الحب؛ إذ إن بعض الأهداف مثل «أن تصبح ثرياً»، أو «أن تكون ناجحاً في ما تسعى إليه»، أو «اكتساب مركز اجتماعي»؛ هي أهداف تستند إلى الخوف ومرتبطة بعوامل خارجية، لهذا يجب أن ينبع هدفك من الداخل، ولا ينبغي أن يتطلَّب تأكيداً من العالم الخارجي، مثل الممتلكات المادية أو المكانة.