الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فالصحة نعمة عظيمة ومنحة كبيرة من الله عز وجل لعبده، فهي تاج على رؤوس الأصِحَّاء، لا يراه إلا المرضى، فمرض البدن أو النفس له آفات ذكرَها أهلُ العلم، منها: أنه يمنع من العبادات، ويُشوِّش القلب، ويمنع من الذكر والفكر، ويُنغِّص العيش؛ ولكن لا يعني هذا أن المرض كله شر؛ بل فيه منافع، قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: النفوس تكتسبُ من العافية الدائمة والنصر والغِنى طُغْيانًا وركونًا إلى العاجلة، وذلك مرض يعوقها عن جدِّها في سَيْرِها إلى الله والدار الآخرة، فإذا أراد بها ربُّها ومالكها وراحمها كرامته، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواءً لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه، ويقطع منه العروق المؤلمة لاستخراج الأدواء منه، ولو تركه لغلبته الأدواء حتى يكون فيها هلاكه.
فمن أُصيب بمرض فقد أراد الله عز وجل به خيرًا، وكم من نفوس تابت وأنابت إلى الله عندما أصيبت بالأمراض؛ فإسماعيل بن محمد بن يوسف البرزالي، مرض بالسُّلِّ ستة أشهر، وحصل له في المرض إقبال على الطاعة وملازمة الفرائض، حتى كان يُصلي إيماءً، قال له والده قبل موته بيوم: أيش تريد؟ قال: أشتهي أن يغفِرَ الله لي.
للسلف أقوال في المرض والعلاج، يسَّر الله الكريم لي فجمعتُ بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
المرض:
♦ قال الحسن: أيام الوجع...أما والله ما هي بشرِّ أيامِ المسلم...ذُكِّرَ فيها ما نسي من معاده، وكُفِّرَ بها عن خطاياه.
♦ قال الإمام النووي رحمه الله: الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم...الحكمة في جواز المرض عليهم، ومصائب الدنيا، تكثيرُ أجْرِهم، وتسلية الناس بهم.
♦ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضُّر ما يُلجِئهم إلى توحيده، فيدعونه مخلصين له الدين، وتتعلَّق قلوبُهم به لا بغيره؛ فيحصل لهم من التوكُّل عليه والإنابة إليه...ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض أو حصول اليُسْر.
♦ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كثير ما تكون الآلام أسبابًا لصحة، لولا تلك الآلام لفاتت، وهذا شأن أكبر أمراض الأبدان، فهذه الحُمَّى فيها من المنافع للأبدان ما لا يعلمه إلا الله، وفيها من إذابة الفضلات وإنضاج المواد الفجة وإخراجها ما لا يصل إليه دواء غيرها، وكثير من الأمراض إذا عرض لصاحبها الحُمَّى استبشر بها الطبيب، وأما انتفاع القلب والروح بالآلام فأمر لا يحسُّ به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقفة على آلام الأبدان ومشاقها، وقد أحصيتُ فوائد المرض فزادت على مائة فائدة.
فمن أُصيب بمرض فقد أراد الله عز وجل به خيرًا، وكم من نفوس تابت وأنابت إلى الله عندما أصيبت بالأمراض؛ فإسماعيل بن محمد بن يوسف البرزالي، مرض بالسُّلِّ ستة أشهر، وحصل له في المرض إقبال على الطاعة وملازمة الفرائض، حتى كان يُصلي إيماءً، قال له والده قبل موته بيوم: أيش تريد؟ قال: أشتهي أن يغفِرَ الله لي.
للسلف أقوال في المرض والعلاج، يسَّر الله الكريم لي فجمعتُ بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
العلاج:
قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله:
& كان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع: أحدها: بالأدوية الطبيعية، والثاني: بالأدوية الإلهية، والثالث: بالمركب من الأمرين.
قوة القلب واعتماده على الله، والتوكُّل عليه، والالتجاء إليه، والانطراح والانكسار بين يديه، والصَّدَقة، والدُّعاء، والتوبة، والاستغفار، والإحسان إلى الخَلْق، هذه الأدوية قد جربَتْها الأُمَمُ فوجدوا لها من التأثير في الشفاء، ما لم يصل إليه عِلْمُ أعلمِ الأطباء.
كنت آخُذُ قدحًا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارًا وأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء، والأمرُ أعظم من ذلك؛ ولكن بحسب قوَّة الإيمان.
♦ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجعُ وأنفَعُ من
العلاج بالعقاقير، وتأثير ذلك...أعظَمُ من تأثير الأدوية البدنية؛ ولكن ينجع بأمرين: أحدهما: من جهة العليل وهو صدق القصد، والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجُّهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكُّل.
♦ قال العلَّامة ابن باز رحمه الله: الموسيقى ليست بعلاج، ولكنها داء، وهي من آلات الملاهي، فكُلُّها مرضٌ للقلوب وسببٌ لانحراف الأخلاق؛ وإنما
العلاج النافع والمريح للنفوس إسماع المرضى القرآنَ والمواعظَ المفيدةَ والأحاديثَ النافعةَ، أما
العلاج بالموسيقى وغيرها من آلات الطرب فهو مما يُعوِّدهم الباطل، ويزيدهم مرضًا إلى مرضهم، ويقلُّ عليهم سماع القرآن والسنة والمواعظ المفيدة، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا بالله.
♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: من آمن بأن الله على كل شيء قدير، فإنه يطرد عنه اليأس؛ لأن الإنسان قد يُصاب بمرض مثلًا فيَيْئَس مِن برئه بعد العلاج، فيُقال له: لا تيئس إن الله على كل شيء قدير، وأنت إذا أراد الله أن يبقي المرض بك فقد يكون خيرًا لك؛ لأنك تكسب من ورائه الثواب من الله عز وجل؛ لأنه لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غَمٍّ ولا أذًى حتى الشوكة يُشاكُها، إلَّا كفَّر الله به، يعني: من ذنوبه، فأنت لا تيئس إذا أصابك مرضٌ لا يُرجى زوالُه مثلًا، فإن الله على كل شيء قدير.
مُتفرِّقات:
♦ دخل رجل على بشر بن الحارث وهو مريض، فقال له الرجل: أوْصِني. قال: إذا دخلت على مريض فلا تطُل القعود عنده.
♦ قال العلَّامة ابن باز رحمه الله: الموسيقى ليست بعلاج، ولكنها داء، وهي من آلات الملاهي، فكُلُّها مرضٌ للقلوب وسببٌ لانحراف الأخلاق؛ وإنما
العلاج النافع والمريح للنفوس إسماع المرضى القرآنَ والمواعظَ المفيدةَ والأحاديثَ النافعةَ، أما
العلاج بالموسيقى وغيرها من آلات الطرب فهو مما يُعوِّدهم الباطل، ويزيدهم مرضًا إلى مرضهم، ويقلُّ عليهم سماع القرآن والسنة والمواعظ المفيدة، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا بالله.
♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: من آمن بأن الله على كل شيء قدير، فإنه يطرد عنه اليأس؛ لأن الإنسان قد يُصاب بمرض مثلًا فيَيْئَس مِن برئه بعد العلاج، فيُقال له: لا تيئس إن الله على كل شيء قدير، وأنت إذا أراد الله أن يبقي المرض بك فقد يكون خيرًا لك؛ لأنك تكسب من ورائه الثواب من الله عز وجل؛ لأنه لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غَمٍّ ولا أذًى حتى الشوكة يُشاكُها، إلَّا كفَّر الله به، يعني: من ذنوبه، فأنت لا تيئس إذا أصابك مرضٌ لا يُرجى زوالُه مثلًا، فإن الله على كل شيء قدير.
مُتفرِّقات:
♦ دخل رجل على بشر بن الحارث وهو مريض، فقال له الرجل: أوْصِني. قال: إذا دخلت على مريض فلا تطُل القعود عنده.
مُتفرِّقات:
♦ دخل رجل على بشر بن الحارث وهو مريض، فقال له الرجل: أوْصِني. قال: إذا دخلت على مريض فلا تطُل القعود عنده.
♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله:
• شاهد الناسُ كثيرًا من المرضى تنتعش قواهم بعيادة مَن يُحبُّونهم، ويُعظِّمونهم، ورؤيتهم لهم، ولُطفهم بهم، ومكالمتهم إياهم، وهذا أحد فوائد عيادة المرضى التي تتعلق بهم.
• لا يطيل العائد عند المريض حتى لا يضجره... ولا يحضر في وقت غير لائق بالعيادة...ولا يتكلم عنده بما يزعجه، ويقلل السؤال، ويظهر الرقة ويُخلِص الدعاء ويُوسِّع للمريض، ويُشير عليه بالصبر، ويُحذِّره من الجزع