"البديل الإسلامي".. المفهوم والغاية والتفعيل والضوابط - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 01-30-2015, 11:37 AM
سراج المحبة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 389
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » 05-26-2015 (10:55 PM)
آبدآعاتي » 20,847
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant future
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي "البديل الإسلامي".. المفهوم والغاية والتفعيل والضوابط







انتَشَر في الآوِنة الأخيرة على الساحة الدعويَّة مصطلحٌ دعوي جديد، وهو مصطلح "البديل الإسلامي"؛ ويُعنَى به: تبديلُ الشيء المحرَّم شيئًا آخر من الحلال الطيِّب، أو هو: توفير الحلال ليقوم بمقابل المحرَّم.
و(البديل الإسلامي) وإن كان مُصطَلحًا جديدًا على الدعوة، إلا أنه في حقيقة العمل الدعوي الميداني ليس عملاً دعويًّا، أو مَسلَكًا تربويًّا جديدًا؛ بل أصوله من الكتاب والسنَّة كثيرة؛ فقد قال - تعالى - مُوَجِّهًا عبادَه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا)، فأرشد الله - تعالى - إلى المشروع من النداء بعد أن نهى عن الممنوع منه، وهذا هو حقيقة البديل.
و(البديل الإسلامي) وإن كان مُمكِنًا إدخالُه في كلِّ المجالات الشرعية وكل مجالات الحياة، إلاَّ أنَّه غلب استِعمال مصطلحه في مجالات دُون غيرها، فعادَة يُذكَر بشدَّة في الخِطاب الدعوي الحيِّ المُلامِس لحياة الناس في واقِعِهم عن طريق الاستشارة أو الفتوى.
أمثلة تطبيقية:
ومن أمثلة استِعمال (البديل الإسلامي) في المجال الدعوي - والأمثلة كثيرة جِدًّا - تبديل الأغاني المحرَّمة في الأفراح الأسريَّة أناشيدَ خالِيَة من المَحاذِير الشرعيَّة، وتغيير النشاطات التجارية المحرَّمة بمَثِيلتها المُباحَة، والاستِعاضة بالبنوك الإسلامية عن الرِّبويَّة... وهكذا.
الغاية من تدعيم البديل الإسلامي:
والغايَة من استِخدام البديل الإسلامي في الدعوة بشكل عام والواقع المُعاصِر بشكل خاص - خلق أكبر فُرَص مُمكِنة لنجاة العِباد والبِلاد من شُرور المعاصي والمحرَّمات، فالبَدِيل الإسلامي يَعنِي حصول مأرب الإنسان وحاجته من ناحِيَة، وسلامته من الإثم من ناحِيَة أخرى، ولا شكَّ أنَّ هذا مقصدٌ دعوي في شريعتنا الإسلامية الغرَّاء.
كما أنَّ الدعوة بإيجاد وانتِشار البَدِيل الإسلامي في المجتمعات تكسب شرع الله - تعالى - صفة مُسايَرَة الواقع وتلبِيَة احتِياجات أفراده، على أنَّ هذا لا يَعنِي جَعْلَ كَسْبِ الناسِ غايَةً مقصودةً لذاتها - كما هو حالُ بعضِ المناهج والدعوات - بعيدًا عمَّا افتَرَضَتْه الشريعة في الناس من أحكامٍ شرعية يجب الامتِثال والانقِياد لها.
و(البديل الإسلامي) في المجتمع من تَمام إقامة حجَّة الله - عزَّ وجلَّ - على العِباد، كما أنَّ توفيره والحثَّ عليه من قِبَلِ الدُّعَاة هو من تَمام نصحهم للعِباد والمدعوِّين.
ومن غايات (البديل الإسلامي) التسهيل والتيسير على الناس ورفْع الحرَج عنهم، فإنَّ من مقاصد الشريعة رفْع الحرَج عن الناس، وفي توفير البديل الإسلامي المباح بدلاً عن الشيء المحرَّم رَفْعٌ للمَشَقَّة عن الناس، مَشَقَّة الحاجة إلى البديل من ناحِيَة، أو مَشَقَّة المعصية والمُخالَفَة من ناحِيَة أخرى.
تفعيل البديل الإسلامي في الدعوة إلى الله:
وظائف الداعية إلى الله أكبرُ من مجرَّد الفتوى وتبيين الحكم الشرعي، أو القضاء بين الناس لإقامة الحجَّة عليهم؛ بل الأمر يَتعَدَّى هذا كلَّه إلى الأَخْذِ بأيدي الناس طواعِيَة لمصالحهم الدينيَّة والدنيويَّة معًا، وهذا يَتطَلَّب من الداعِيَة مَزِيدًا من الاطِّلاع على الواقع ومعرفته، وأنواع البدائل المُتاحَة فيه، وما يُناسِب المدعوَّ وما لا يُناسِبه من هذه البدائل، وهذا هو عمل المُصلِحين من أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - قديمًا وحديثًا.
وبهذا يُفعّل (البديل الإسلامي) في الناس، ويُستَغلُّ في الدعوة إلى الله - عزَّ وجلَّ - وكثيرًا ما تكون معرفةُ (البديل الإسلامي) والإرشاد إليه فتحًا من الله على الداعية؛ بحيث تُعطِي هذه المعرفةُ للبدائل الإسلامية مجالاً أكبر للتطبيق والتفعيل في الدعوة إلى الله.
وفي الحقيقة ليس أمرُ تَفعِيل البديل الإسلامي مُقتَصِرًا على معرفة الداعِيَة لأنواع البدائل المُباحَة والمُتاحَة في الواقع وحسب؛ بل على الداعية الناصِح لدعوته، الحريص على هداية الناس ابتكارُ وصنعُ ومباشرةُ أسبابِ البدائل الإسلامية في واقع دعوته.
ضوابط (البديل الإسلامي):
حتى نفهم أصول الضوابط على وجْهها الصحيح، ونستَطِيع الحكم على شرعيَّتها أو منعها؛ فلا بُدَّ أولاً من تَقسِيم (البديل الإسلامي) باعتِبار ما يَدخُله إلى قسمَيْن:
الأول: البديل الذي يدخل الوسائل أو الأمور المباحة.
الثاني: البديل الذي يدخل الغايات من عبادات ومعاملات شرعية.

أولاً: البديل الإسلامي الذي يدخل الوسائل والمباحات:
فإذا نُسِب البديل إلى وسيلة دعويَّة أو إلى عادات مُباحَة، فضابط صِحَّته أن يخلو من المانع الشرعي؛ أي: لا ننسب وسيلة أو عادة إلى الإسلام ونصبغها بالشرعية، وقد تَضَمَّنت هذه الوسيلة أو هذه العادة ما حرَّمه شرع الله - عزَّ وجلَّ.
مثال ذلك: ما ابتَكَرَه بعض المسلمين المُقِيمين في الغرب - وفي البلاد العربية كذلك - من إنشاء مَسابِح خاصَّة بالنساء، كبديل ترفيهي إسلامي بدل المَسابِح المختلطة المحرَّمة، فهذا (البديل الإسلامي) إنما هو في باب المباحات والعادات، فيكتَفِي في الحكم على شرعية هذا البديل الإسلامي - المسابح النسائية - أن يخلو من الموانع الشرعية، وهذا يرجع إلى حالها المتغيِّر من مكان إلى مكان آخر.
ثانيًا: البديل الإسلامي الذي يدخل الغايات؛ كالعبادات والمعاملات الشرعية:
أمَّا إذا كان البديل الإسلام داخلاً في أبواب الغايات؛ كالعبادات وبعض صور المعاملات، فإنه لا بُدَّ أن يقوم على دليل شرعي يُؤَيِّده؛ إذ هذه الغايات توقيفيَّة، وبدائلها تشريع لا بُدَّ أن يكون عليه دليلٌ من الشرع.
وهذا القسم، وإن لم يكن مُرادًا بكثرةٍ عند إطلاق مصطلح (البديل الإسلامي) في الخطاب الدعوي؛ بل مُندَرِج في الكلام عن البِدَع، إلاَّ أنَّ ذِكْرَ هذا القسم بضابِطه يمنع من الخلط بينه وبين الذي قبله. وعلى ما سبق يتبيَّن لنا أنه ليس كلُّ ما يُطلَق عليه (بديلاً إسلاميًّا) أنَّه في الحقيقة كذلك، وإنْ كان في كثيرٍ من الأحيان أخفَّ وطأة من المتروك، لكنَّه ما زال يَحمِل قدرًا كبيرًا من التمييع في العمليَّة الدعويَّة أو التربويَّة. وبسبب وجود بعض التمييع في دعوات كثيرٍ ممَّن يُكثِرون استِعمال فكرة (البديل الإسلامي)؛ نفَرت كثيرٌ من نفوس المُشتَغِلين بالقضيَّة الإسلامية من هذا المصطلح واستِعماله، وهي ردَّة فعل في الحقيقة غير مُنضَبِطة كذلك؛ ولهذا قلت:
ومن ضوابط العمل أو تَدعِيم البَدِيل الإسلامي، ألاَّ يغلب على الخِطاب الدعوي للداعية؛ بحيث يتربَّى المدعوُّ على سياسة وجود البَدِيل دائمًا، فإذا لم يتوفَّر البديل - وهذا يحدث كثيرًا - جزع المدعوُّ، وربَّما لم يصبر على التَّرْك، والمقصد أنْ يَتوَسَّط الداعِيَة إلى الله في استِعمال (البديل الإسلامي)، لا سيَّما في أبواب الترفيه والكماليات، فإنَّ النفس لا تَصلُح إلا مع شيءٍ كبيرٍ من عِصيانها ورفْض رغباتها.


"hgf]dg hgYsghld">> hglti,l ,hgyhdm ,hgjtudg ,hgq,hf' hgf]dg hgYsghld ,hgjtudg ,hgyhdm




 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المفهوم, البديل الإسلامي, والتفعيل, والغاية, والضوابط

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لتحميل ملفات التورنت وهذا البديل لِموقع "The Pirate Bay أريج النرجس الگمبيوتر و الانْترنِت ▪● 12 01-11-2015 08:49 PM
من "كولشستر" إلى "بالم دزرت".. جريمة "القاضي" تعيد جراح "ناهد" أسيرة القمر مُوجز آلآنبآء ▪● 17 11-16-2014 06:50 PM
"الزعيم" يواجه "شعلة الخرج".. و"العميد" أمام الفتح في "الجوهرة" أسيرة القمر صدىَ آلملآعبَ ▪● 12 08-25-2014 03:25 AM
خادم الحرمين يهنئ "السيسى" بـ"الرئاسة" ويدعوه لـ"حوار وطنى" مع من لم تتلوث يديه بالدم اميرة الاحساس مُوجز آلآنبآء ▪● 10 06-14-2014 11:17 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:03 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM