غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، جزيرة تايوان، قبل قليل، بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، واعتبرتها الصين انتهاكاً لسيادتها.
وبحثت بيلوسي مع رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، تعزيز العلاقات الأمنية والدفاعية والاقتصادية بين البلدين، وكذلك سبل الدفاع عن القيم الديمقراطية، كما جددت بيلوسي التزام واشنطن الدائم بدعم شعب تايوان.
وكانت بيلوسي قد وصلت إلى مطار تايبه قبل قليل استعداداً لمغادرة الأراضي التايوانية، في الوقت الذي شهد فيه المطار إجراءات مشددة استعداداً للمغادرة، وفقاً لـ «العربية».
يذكر أن بيلوسي قد وصلت إلى تايوان مساء أمس الثلاثاء، وأجرت مباحثات مع مسئولين في الجزيرة، وعبرت عن شعورها بالفخر لوجودها في تايوان، مؤكدة أنها جاءت لتوضح أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان.
وقالت بيلوسي، خلال اجتماعها مع تساي تشي-تشانج نائب رئيس البرلمان التايواني- إن وفدها جاء إلى تايوان بدافع «السلام للمنطقة»، بعد أن أطلقت زيارتها العنان لغضب بكين وأثارت عاصفة دبلوماسية.
كما قدمت رئيسة تايوان تساي إينج-وين، الشكر لبيلوسي على عملها الملموس لدعم تايبيه في هذه اللحظة الحرجة، موضحة أن الجزيرة لن تتراجع في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة.
يشار إلى أن زيارة بيلوسي التي استغرقت عدة ساعات، قد أثارت التوتر في الجزيرة الآسيوية التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، معتبرة أن الزيارة انتهاكاً لسيادتها.
وكانت وسائل الإعلام الصينية، قد أعلنت أمس الثلاثاء بدء ما وصفته «معركة استعادة تايوان»، وذلك بعد زيارة بيلوسي إلى الجزيرة.
كما أفادت وسائل إعلام صينية، أن مقاتلات من طراز «سوخوي 35» تابعة للجيش الصيني تحلق فوق مضيق تايوان، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي.
كما أوضحت وزارة الدفاع الصينية، أن الجيش سيشن عمليات عسكرية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وأنه سينشر قوات بشكل متناسب مع تهديدات العدو.