نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
07-26-2022, 10:52 PM
|
|
|
|
استشعار رحمة الله تعالى بعبده
استشعار رحمة الله تعالى بعبده
قال تعالى:{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} قال سيد قطب رحمة الله: في كل أمر وفي كل وضع ، وفي كل حال . . ولا يصعب القياس على هذه الأمثال!
ومن رحمة الله أن تحس برحمة الله! فرحمة الله تضمك وتغمرك وتفيض عليك . ولكن شعورك بوجودها هو الرحمة .
ورجاؤك فيها وتطلعك إليها هو الرحمة .
وثقتك بها وتوقعها في كل أمر هو الرحمة .
العذاب هو العذاب في احتجابك عنها أو يأسك منها أو شكك فيها . وهو عذاب لا يصبه الله على مؤمن أبداً : { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون }
ورحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان ولا في أي حال .
وجدها إبراهيم عليه السلام في النار .
ووجدها يوسف عليه السلام في الجب كما وجدها في السجن .
ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاث .
ووجدها موسى عليه السلام في اليم وهو طفل مجرد من كل قوة ومن كل حراسة ، كما وجدها في قصر فرعون وهو عدو له متربص به ويبحث عنه .
ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حين افتقدوها في القصور والدور . فقال بعضهم لبعض : { فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته } ووجدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه في الغار والقوم يتعقبونهما ويقصون الآثار .
ووجدها كل من آوى إليها يأساً من كل ما سواها . منقطعاً عن كل شبهة في قوة ، وعن كل مظنة في رحمة ، قاصداً باب الله وحده دون الأبواب . انتهى بتصرف
دعاء الكرب والدعاء عند الأمور المهمة: ومن رحمة الله بنا أن شرع الله لنا بعض الأدعية والأذكار التي يقولها المسلم ويرددها عند الكرب وأوقات الشدة حتى تنزل عليه رحمة الله وتفرج عنه ما هو فيه من الضيق والتعب النفسي.
فلازم هذه الأذكار في كل وقت وفي كل حين في ليلك ونهارك حتى في سجودك ومن هذه الأذكار:
« اللهم إني عبدك , ابن عبدك , ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض في حكمك , عدل في قضاؤك , أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحدًا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري ، وجلاء حزني, وذهاب همي »
« اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والبخل والجبن , وضلع الدين وغلبة الرجال »
« لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم »
« اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين , وأصلح لي شأني كله , لا إله إلا أنت »
« لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين »
« الله ربي لا أشرك به شيئا »
عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار " رواة البخاري ومسلم
زاد مسلم في روايته قال : وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها ، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
التوكل على الله تعالى: حقيقة التوكل : أن يعتمد العبد على الله سبحانه وتعالى اعتمادًا صادقًا في أمور دينه ودنياه مع فعل الأسباب المأذون فيها.
فالتوكل : اعتقاد، واعتماد، وعمل.
أما الاعتقاد فهو : أن يعلم العبد أن الأمر كله لله، فإن ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن . والله جل وعلا هو: النافع، الضار، المعطي، المانع.
ثم بعد هذا الاعتقاد يعتمد بقلبه على ربه سبحانه وتعالى، ويثق به غاية الوثوق
ثم بعد هذا يأتي الأمر الثالث وهو : أن يفعل الأسباب المأذون فيها شرعًا .
قال تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه.
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد حين قالوا له : إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا : حسبنا الله ونعم
hsjauhv vplm hggi juhgn fuf]i lk.gm hgHulhg hgkdm ,Hevih rf,g
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ انغام على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:35 AM
| |