حتى القرنِ العشرينِ، العطور كانت تصنع مِنْ المكوناتِ الطبيعيةِ ومشتقة مباشرة مِنْ النباتاتِ والحيواناتِ، و بمأن العطور أصبحتْ واسعة الانتشار ومطلوبة أكثر وبسعر ارخص أصبحت مادة صناعيةَ أكثرَ
.تَذْكرُ الأكاديميةَ الوطنيةَ للعُلومِ بأنّ 95 % المواد الكيماوية المستعملة في العطورِ اليوم مركّباتَ صناعيةَ اشتقت مِنْ النفطِ بالإضافة إلى السمومِ المعروفةِ المسببة لسرطانِ، تشوه المواليد، اِضطرابات النظام العصبي المركزي وردودِ الأفعال الحسّاسةِ. لقد غسلت أدمغتنا بالصناعةِ لنشعر انه يَجِبُ أَنْ نَغطّي روائحَنا الطبيعيةَ بالمواد الكيماوية السامّةِ.
العديد مِنْ المواد الكيماوية في العطورِ هي نفس المواد الكيماوية التي في البنزين.
عدد متزايد مِنْ ناسِ عندما يتعرّضِ إلى بَعْض العطورِ(يضمن ذلك العطورِ أو المُنتَجاتَ التي تحتوي على عطور) يُؤثّرُ ذلك عكسيا على صحتِهم.
ولأنه لا يُؤثّر عليك الآن لا يعني بأنّه لَنْ يُؤثّر على شخص ما بجانبك (التهاب الجيوب الأنفية أَو داءَ الشقيقة)، أَو بأنّك دائماً سَتَكُونُ محصّن ضدّ تأثيراتِه.تَذْهبُ هذه المواد الكيماوية مباشرة إلى مجرى الدمَّ عندما يوضع على الجلد، ويَمتصها الجلدِ أيضا من لباسِنا. نَستنشقُ هذه الروائح العطرية الكيميائية التي تَتّجهُ مباشرةً إلى أدمغتِنا مما يمكن أن يسبب تدميرنا لها، ناهيك عن تأثيرها المخدر.
وهذه العطور تكون في أكثر مِنْ 5,000 منتج تستعمل على أساس يومي.وتَتضمن مُنتَجات الجمالِ والصحةِ، منظفات المنزل والملابس، أدوية، مُنتَجات ورقية، بلاستيك، دهون صناعية، زيوت وsolvents، وحتى بعض الأطعمة.
وعندما تكون الصيغ العطرية من الأسرار التجارية فالمنتجون يطْبعوا “معطر” على المنتج فقط ولَيسوا بِحاجةٍ إلى أَنْ يعرفوا بالتركيبَ الكيميائيَ.
كيف يمكن للعطور أن تؤثر على الجسم؟
العطور يُمْكِنُ أَنْ تَدْخلَ الجسمَ من خلال الأنفِ بالاستنشاق، الفَمّ بالابتلاع، أَو الجلد بالامتصاص.وهذه المواد العطرية الكيماوية يُمْكِنُ أَنْ تُؤثّرَ على الرئتينِ، الأنف، الجلد، العيون، والدماغ.
يوجد دراسات تبين أن العطور تسبب في أعراض ضيق التنفس أو الربو.
معظم مواد العطر الكيماوية شاملة المركبات العضوية الطيارة معروفة بتكوين تهيجات تنفسية.
يوجد دراسات تبين بأنّ استنشاق العطورِ يُمْكِنُ أَنْ يُسبّبَ تغييراتَ ونشاطَ كهربائيَ في الدماغِ. هذه التغييراتِ يُمْكِنُ أَنْ تُسبّبَ صداعَ داءِ الشقيقة، عدم القابلية لتَركيز، دوخة، وإعياء. وهو ايضا السبب الأوّل لردة فعل الجلدِ(الحساسية) المضادّةِ لمستحضراتِ التجميل وموادِ الغسيل ويُمْكِنُ أَنْ تُنتجَ الطفحَ، التهاب الجلد، أَو الإكزيما.
مما تتكون العطور؟
خمسة وتسعون بالمائة مِنْ المواد الكيماوية المستعملة في العطورِ مركّباتَ صناعيةَ أساسهاَ نفطَ.
أدرجتْ هنا بَعْض المواد الكيماوية الرئيسيةِ والتي وجدتْ في المُنتَجاتِ العطرية وأخطارِها على الصحةَ، طبقاً لواحد أَو أكثر من قوائمِ النفايات الخطرةِ.
الأسيتون Acetone:
يُمْكِنُ أَنْ يُوْجَدَ في الكولونيا أو سائل غسلِ الصحون أو المنظفات و عندما يستنشق يُمْكِنُ أَنْ يُسبّبَ اضطرابات النظام العصبي المركزي مثل الدوخةِ، غثيان، عدم توازن، وخمول.وهو يُمْكِنُ أَنْ يثير العيونَ، الأنف، الحنجرة، والجلد.
alpha-Pinene
مستعملُ في الصابونِ السائلِ والعطور وكريم الحلاقة ومزيل الروائح ومعطّر الهواء.وهو يُمكنُ أَنْ يَكُونَ مثير للجلد و العيون والأغشية المخاطِية.
g-Terpinene.
يمكن أن يوجد في الصابونِ كريم الحلاقة و العطور ومزيل الروائح ومعطّر الهواء.هو يُمْكِنُ أَنْ يُسبّبَ اِضطراباتَ النظام العصبي المركزي والربو.
الاختبار والبحث:
أكثر المواد العطرية الكيماوية لَمْ تخضع لاختبارات الأمان.والاختبارات التي أجريت عليها تلك التي تَتعلّقُ بحسّاسيةِ الجلدِ.واختبارات قليلة جداً تتعلق بتأثيرها على الجهاز التنفسي بالرغم من أنَّ هذه المركّباتَ تأثيرها بشكل مباشر عليه.