» ٌاليوم الوطني « | |||||
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة السفينة المهجورة
بعد أن خدمت السفينة الفضائيّة لسنواتٍ طوال، وخاضت تجارب رائدة، واجتازت مخاطر جسيمة، تمّ إبلاغ رائد الفضاء الأخير رامي أنّ مركبته الفضائية نفّذت جميع مهماتها وحان وقت عودتها إلى الأرض، لم يكن هناك ايّ طريقةٍ لعودتها بسلام، فهي بالتأكيد ستتحطم عند وصولها، ولذلك فقد طُلب منه ألّا يتركها تصطدم بأي مبانٍ أو أنّ تتسبّب بأيّ دمار كبير. انزعج رامي كثيراً وكأنّه مقبلٌ على فقدان كائن عزيز، فقد كان يَعُدّ هذه المركبة كبيته، وظلّ يأمل أنّها ستدخل متحف الفضاء الكونيّ كأوّل مركبةٍ فضائيّةٍ قضت عقدين من الزمان كمحطّةٍ للتجارب الفضائيّة الرائدة بدلاً من أن تتحطم، وقد أُبلغ أنّ هذه مهمّته الأخيرة التي سيتقاعد بعدها، والتي ستتوّج بطولاتِه الفضائيّة، وتمنحه فرصة الحصول على وسام البطولة الفضائيّة التي تُمنح للرواد المميزين. "وفي أسوأ الظروف سأوجهها نحو أرض قاحلةٍ؛ صحراء ربما، ثم أقفز منها بسلام" حادث نفسه. كان أكثر ما أزعجه حصوله في الشهر الأخير على معلومات مهمّةٍ جداً، فالنجم الذي رُصد لأوّل مرة منذ مئةٍ وخمسين عاماً وكان خامداً وقتها قد عاد للمعان مجدداً، كما رصد منظاره الفضائيُّ حركةً غريبةً حول ثقبٍ أسود تبدو كأنّها لكائنات تستطيع الدخول والخروج منه، وكأنّه بوابةٌ لشيءٍ ما، وفي مختبره الفضائي لاحظ وجود بكتيريا حية في عيناتٍ صخريّة مأخوذة من كوكب المريخ، ممّا يعزز الاعتقاد بوجود حياةٍ أخرى على ذاك الكوكب. تنهّد بحسرةٍ وهو يُفكّر أنّ معلوماتٍ كهذه لن تصل للأرض لكنّه قرر أخيراً أن يهبط من المركبة قبل اصطدامها المريع بالأرض، وتخلّى عن يأسه ورغبته الخفيّة بالانتحار، وعزم على محاولة أخذ جميع المعلومات التي تحملها المركبة قبل رحيله منها، فبذل محاولاتٍ يائسةً لتسجيل المعلومات القيّمة على قرص مدمج بعد أن فشل سابقاً لمرات عدة، وبدأ يتمتم ببعض الكلمات أثناء محاولاته: "هيا، يا رب.. ساعدني.. يجب أن أنجح في تسجيل هذه المعلومات.. هيا.. سجلي.. سجلي.. هيا"، لم يصدق نفسه عندما رأى لمعان زرّ التسجيل يعمل مجدداً بعد أن يئس من إصلاحه، وعاد لتفاؤله وثقته بنفسه وإيمانه.. وشعر أنّ الله معه في مهمته الكونيّة. أخيراً سالت من عينيه دمعتان حارّتان قبل أن يضغط على زرّ الهبوط، وينطلق مقذوفاً من مركبته. نظر بحسرةٍ ومرارة وهو يبتعد عن مركبته القديمة التي خدمت لسنوات طوال، وبدا وكأنه يترحّم عليها، ولكنّه عاد لتفاؤله عندما تذكر أنّه يملك قرصاً مدمجاً يحتوي على معلوماتٍ قيّمةً جداً قد تغير مجرى الحياة وفهم البشر لها، فالحياة يجب أن تستمر. وقرر أخيراً: "لن أتقاعد، سأعود للعمل مجدداً. وسألقي المحاضرات حول تجاربي الفضائية المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: قصص - روآيات - حكايات ▪● rwm hgstdkm hgli[,vm |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المهجورة, السفينة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حطام السفينة .. أجمل شاطئ على كوكب الأرض | شموع الحب | [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● | 8 | 03-27-2019 12:44 PM |
من الطبيعي أن ترى السفينة في الماء | رحيل المشاعر | زوايا عامه | 10 | 10-16-2018 08:45 PM |
كريستال كروز السفينة رقم واحد في العالم، | رحيل المشاعر | [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● | 12 | 12-17-2016 04:11 AM |
صور كنوز السفينة الغارقة في اندونيسيا | شموخ وايليه | ضوء الصور Pictures ▪● | 25 | 07-11-2015 06:19 AM |
محاضرة حراس السفينة | طيف الامل | الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● | 20 | 01-05-2015 08:54 PM |