العلاقة الزوجية الناجحة يمثل الحفاظ عليها تحدياً كبيراً للزوجين، لأنها قد تتعرض لهزات عنيفة من التوتر وعدم الاستقرار، وخصوصاً عندما يحل الملل ضيفاً ثقيلاً على طرفيها، تُرى متى تفشل العلاقة الزوجية، ولماذا يحدث الفتور؟
متى تفشل العلاقة الزوجية؟
العلاقة الزوجية لا تختلف عن رعاية أي أمر مهم في الحياة، لأن الرعاية والاهتمام بالأمور المهمة تكفل نجاحها، وتحقق استقرارها، وهكذا الأمر بالنسبة للعلاقة بين الزوجين، فهي تحتاج الاهتمام بها، ورعايتها رعاية دقيقة تضمن نجاحها، وتحقق سعادة طرفيها.
وتحتاج العلاقة الزوجية إلى مقومات أساسية، لتنجح وتستمر بطريقة مرضية لكلاهما، ليس فقط على الجانب الحميمي، ولكن في كل الأمور التي تربط بينهما، لأن العلاقة بين الزوجين ليست مجرد غرفة نوم، فهي أعمق من ذلك، لأن الزواج يربط بين الرجل والمرأة، ويجمع بينهما في تفاصيل حياتية دقيقة، ولأنه قائم على المودة والرحمة، وحسن العشرة، ومراعاة المشاعر، ولذلك يجب على الزوجين الاهتمام بعلاقتهما والبحث الدائم عن كل ما يحقق نجاحها واستقرارها.
وقد تفشل العلاقة الزوجية بسبب عدم وعي الزوجين بمقومات نجاحها، حتى وإن كان منهما من يحاول جاهدا الحفاظ عليها، لأن اليد الواحدة لا تصفق، ولذلك تقع مسؤولية نجاح العلاقة الزوجية على الزوجين معاً، وعليهما أن يجتهدا في الحفاظ عليها، ولتحقيق نجاحها واستقرارها.
وتفشل العلاقة الزوجية أيضاً، عندما يغيب الحب بين الزوجين بسبب تمكن الرتابة والروتين من علاقتهما، وتفاصيل حياتهما معاً، وتفشل عندما يسيطر الملل عليهما، وتفشل بسبب النفور الذي يلحقه الملل بكل من الزوجين، الأمر الذي يبعدهما عن بعضهما البعض، ويخلق فجوة كبيرة بينهما.
ما هي أسباب فشل العلاقة الزوجية؟
تفشل العلاقة الزوجية بسبب، الاهمال، وعدم الانسجام، وانعدام التفاهم، والأنانية، والشك وانعدام الثقة، وتفشل بسبب قسوة القلب، والاتكالية، وانعدام الاخلاص، وبسبب الكذب.
وتفشل العلاقة الزوجية بسبب تدخلات الآخرين، وافشاء الأسرار الزوجية، وبسبب كل فعل سيء يصدر من الزوجين أو من كلاهما.
ويكمن علاج فشل العلاقة الزوجية في التغلب على جميع أسباب الفشل، والبحث عن مقومات نجاح العلاقة.
لماذا يحدث النفور بين الزوجين؟
يحدث النفور بين الزوجين، عندما يقومان بعمل نفس السيناريو يومياً، في نفس المكان، وبنفس الطريقة بسبب عدم اهتمامهما بالتغيير، ويحدث عندما يصبح كل منهما في عالم منفصل عن الآخر، وعندما يستسلمان للملل الزوجي والرتابة، فتصبح روح العلاقة الزوجية باردة لا حياة فيها، الأمر الذي ينتج عنه نفور كل من الزوجين عن بعضهما البعض.
وللتغلب على النفور بين الزوجين، عليهما باعتماد تغيير دقيق في كل تفاصيل حياتهما، حتى تكون هناك بداية جديدة لهما ولعلاقتهما، وحتى تظهر العلاقة الزوجية بينهما في ثوب جديد يلائم كل منهما ويحقق رضاه، ويظهره بأجمل إطلالة، لأن السعادة في العلاقة الزوجية، تجعل كل منهما أجمل وأكثر أناقة، وتضفي عليهما روحاً جميلة، يحسدهما عليها كل من لم يفهم أساسيات العلاقة الزوجية الناجحة بعد.